تغطي وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء ( CNAS )، كامل تراب ولاية سطيف بجميع دوائرها و بلدياتها، فهي تتواجد حتى بني ورتيلان شمالا ، حامة بوطالب جنوبا ، بئر العرش شرقا و عين أرنات غربا. و في تصريح لمدير الوكالة الدكتور سعيد علامي لسطيف نت، أن: " العدد الإجمالي للمؤمنين الاجتماعيين يفوق 425 ألف مؤمن اجتماعي، منهم 825 ألف من ذوي الحقوق، فصندوق الضمان الاجتماعي حريص على تلبية طلبات أزيد من مليون و 200 نسمة. ليكون بذلك عدد المعنيون بالبطاقة الإلكترونية "الشفاء" 346 ألف و 872 مؤمن اجتماعي، في حين تم إرسال 130 ألف ملف إلى المركز الوطني بالجزائر العاصمة من أجل التكفل بها و إعداد بطاقات الشفاء لطالبيها، تسلم الصندوق لحد الآن 55 ألف و 11 بطاقة ليتم توزيع منها 20 ألف و 150 بطاقة". و المشكل في ذلك،حسب ما أكده لنا نفس المصدر، يكمن في تغيير الناس لأماكن إقامتهم، ما حتم على ‘CNAS' إلى أن يكون هناك اتصال مباشر مع وحدات البريد و التدخل عبر أمواج إذاعة سطيف الجهوية حوالي أربع مرات من أجل حث المؤمنين الاجتماعيين التقرب إلى مراكز الضمان الاجتماعي لإيداع ملفاتهم بهدف الحصول على البطاقة، خاصة أولئك المرضى بالأمراض المزمنة، المتقاعدون و ذوي الاحتياجات الخاصة و غيرهم كل حسب الأولوية. وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي متعاقد مع أزيد من 406 صيدلي عبر تراب الولاية، ليقدر عدد الصيدليات التي شرعت في العمل بالنظام الجديد و المتعلق بالبطاقة الإلكترونية 50 صيدلية، يضيف نفس المتحدث في مجال كيفية عمل الصيدلي بالبطاقة الإلكترونية:" يقوم هذا الأخير، بإدخال بطاقة المؤمن داخل جهاز قارئ ليتعرف من خلال الشريحة المدمجة بالبطاقة و التي تحتوي على كافة المعلومات المتعلقة بالمؤمن الاجتماعي، هذا الأخير الذي من شأنه أن تسهل له طريقة الحصول على الأدوية من خلالها بالمجان". كما أنه من بين التسهيلات التي تقدمها البطاقة، قيام الصيدلي بعمل فاتورة إلكترونية التي وصلت و إلى حد الآن حسب مدير وكالة ‘CNAS' إلى 10 آلاف و 506 فاتورة إلكترونية تم إصدارها. الأمر الذي اعتبره الدكتور سعيد العلامي بالشيء الإيجابي ، إذ كان في السابق يجلبها الصيدلي بنفسه إلى المركز. بالتالي و عن طريق النظام الجديد ، يتمكن المؤمن من اقتناء الأدوية مجانا و تكون هناك سهولة في التعامل بين كل من الصيدلي و الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و نفس الشيء عند تعاقد المركز مع الطبيب ، هذا الأخير الذي مع إدخال البطاقة بالجهاز يتعرف من خلاله على كل المعلومات الصحية المتعلقة بالمؤمن الاجتماعي. لتكون من خلالها حلقة تجمع بين كل من الطبيب، الصيدلي و صندوق الضمان الاجتماعي تعمل بالدرجة الأولى على راحة المؤمن الذي يستفيد من كافة التسهيلات المتعلقة بالأمور الإدارية. إلا أن البطاقة وجدت صعوبات في طريقة استيعابها من قبل المعنيين بها الذين لا يندمجون بسهولة مع كل ما هو جديد، كما أنه هناك جهات تتعمد تخويف الناس، في حين يؤكد الدكتور سعيد علامي أنه من خلال البطاقة الإلكترونية يتم القضاء نهائيا على الغش ، التزوير و الطوابير التي كانت في السابق و هذا بعد تعميم البطاقة على كل المؤمنين. الأمر الذي يخول للمؤمنين عدم اللجوء إلى المركز إلا في حالة تجديد البطاقة عند انتهاء مدة صلاحيتها أو زيادة مرض مزمن خاص بالمؤمن أو أحد من ذوي الحقوق. جدير ذكره، أن المركز تم تزويده بكافة أجهزة الإعلام الآلي و التقنيات الحديثة والألياف البصرية التي تتماشى و النظام الجديد، مؤكدا الدكتور علامي مدير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء: " الأجهزة و الإمكانيات كلها متوفرة بالمركز ليتم فيما بعد ربطها بكل المراكز التابعة لها. كذلك الشأن بالنسبة للألياف البصرية التي تم ربطها بكل المراكز39 عبر تراب الولاية و الفضل بالدرجة الأولى يرجع إلى عمال اتصالات الجزائر التي قامت بعملها كما ينبغي و في الوقت المناسب، لتبقى هناك أجهزة جديدة سنقتنيها من الخارج عن قريب حتى يتم ربطها بالمراكز. لحد الآن، تم البدء بالمركز الرئيسي ليكون الدور فيما بعد إلى باقي المراكز عبر الولاية للتخفيف على المؤمن كل الإجراءات المتعلقة بالسداد. مؤكدا أن الفائدة تعود بالدرجة الأولى على المؤمن و الصيادلة على حد سواء ". للإشارة، فإنه تم تكوين العمال بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وفق النظام الجديد، يضيف المدير:" التقنيين بالوكالة تكفلوا بتدريب العمال و الصيادلة وفق النظام الجديد هم ".. لتبقى راحة المؤمنين و القضاء على الغش و التزوير من ضمن الأهداف الأولى التي تحرص عليها وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تحقيقها.