توماس جفرسون (1743 - 1826)، مفكر سياسي شهير في العصر المبكر للجمهورية الأمريكية. كان أحد الآباء المؤسسون للولايات المتحدة والمألف الرئيسي لإعلان الاستقلال الأمريكي (1776) وبعدا أصبح الرئيس الثالث للولايات المتحدةالأمريكية بالفترة من 1801 حتى 1809 وأحد أشهر رؤسائها. ولد في ولاية فرجينيا لأسرة عملت في الزراعة. ودرس في معهد وليام وماري الذي تخرج منه العديد من الرؤساء الأميركيين، وإشتغل بالتدريس في المعهد نفسه، ثم درس القانون. عرف بفصاحته، إلا أنه لم يكن خطيباً جماهيرياً بل كان يغلب عليه الصمت، فقد اشتهر في برلمان فرجينيا والمؤتمر القاري بكتابته عن المسألة الوطنية أكثر من أحاديثه حولها. إنتخب عضواً للكونغرس، وكتب أثناء ذلك مسودة إعلان الاستقلال التمهيدية، كما وضع قانوناً يضمن الحرية الدينية طبق سنة 1786. تقلد منصباً وزارياً في حكومة الرئيس واشنطن، إلا أنه استقال منه عام 1793 بسبب الخلاف مع ألكسندر هاملتون. نمت في عهده خلافات سياسية عنيفة، كما برز الحزبان الجديدان: حزب الفدراليين وحزب الديمقراطيين الجمهوريين المعروف حالياً باسم الحزب الديمقراطي. تنامى الخلاف السياسي عام 1800 إذ حاول الجمهوريون أن يعلنوا الرئيس ونائبه من حزبهم. وبرز أثناء تلك الأحداث خصماً للاستبداد، وكتب في ذلك رسالة مشهورة. ومما قام به في عهده أنه خفض من النفقات العسكرية والميزانية العامة، وإتخذ إجراءات عديدة قلص بها الديون الأمريكية بمعدل الثلث. وسعى إلى الحفاظ على أميركا محايدة إبّان الحرب الفرنسية البريطانية، مما أدى بفرنسا وبريطانيا إلى تأييد سياسة بلاده المحايدة. وهناك مقولة أبداها الرئيس الأمريكي الثالث توماس جيفرسون (1743-1826) عن الوظائف العامة المدنية في حديث له بتاريخ 12 تموز 1801 وهي "القلة يموتون ولا أحد يستقيل "