انعقد صبيحة اليوم بدار الثقافة هواري بومدين وسط مدينة سطيف، الملتقى الولائي الأول حول الإبداع و التميز حاملا شعار " المتفوقون عماد الأمة و الوطن". الملتقى الذي أشرفت عليه مؤسسة الإحياء و التنمية و الذي جاء تزامنا و مناسبة يوم العلم حضره إلى جانب السلطات المحلية للولاية كل من إطارات مديرية التكوين المهني و مديرية التربية و التعليم، الأساتذة و تلامذة الأقسام النهائية المتفوقين و المبدعين الذين جاؤوا من مختلف بلديات و دوائر الولاية. من خلال ما تم التطرق له خلال هذا الملتقى، أن التميز و الإبداع فن و صناعة لها شروطها و حيثياتها الخاصة بها، و أنه لرخاء و ريادة الأمة لا بد من تكاملها لتقديم أدوار مختلفة و لعديد من الجهات بمساعدة كل مؤسسات الدولة و أجهزة المجتمع المدني على حد سواء. هذا ، و حسب ما صرح به الوزير الأسبق و الدكتور عبد القادر سماري، رئيس مؤسسة الإحياء و التنمية، فإن تطور الشعوب و الأمم لا يكون إلا من خلال تحديد أهداف متناغمة و منسجمة فيما بينها و أنه من بين أهم هذه الأهداف – يضيف نفس المتحدث- التنمية البشرية لإعداد المواطن الصالح، تشجيع الدراسات و الأبحاث الهادفة و تنمية القدرات الإبداعية لدى الشباب، هذه الفئة الأخيرة التي تعد مستقبل الأمة و أنه يجب الاستثمار من خلالها دون التفريط فيها خدمة للأمة العربية، الإسلامية و الإنسانية قاطبة. لأنه – و حسب نفس المصدر- لا ريادة و لا قيادة دون علم و نبوغ لكن في تواضع و مثابرة و انضباط. يذكر أنه كل المجتمعين أجمعوا أن الشباب هم عدة المستقبل و لا بد من مرافقتهم للمضي قدما اعترافا لهم بالقدرات الكامنة بداخلهم و العمل على تجسيد أفكارهم ميدانيا، على أساسا أنه لا حضارة و لا رقي و لا تقدم دون أبناء متميزون. للإشارة، فإن الملتقى تضمن كذلك معرض ببهو دار الثقافة و ورشات تبرز من خلالها أهم الصناعات و الحرف التي جادت بها أنامل المبدعين في مختلف المجالات على غرار الفن، الرسم و الشعر، ليتم في الختام تكريم و توزيع الجوائز على الطلبة الأوائل المتفوقين في مختلف الأقسام النهائية عرفانا لهم بما بذلوه من مجهود و دفعهم لعمل دائم و متواصل لتحقيق التفوق و التميز.