يرتقب أن يسلم رئيس اللجنة الجزائرية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان المحامي فاروق قسنطيني خلال الأيام المقبلة، إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تقريرا حول وضعية حقوق الطفل في الجزائر يتضمن مقترحا بإنشاء مصلحة قانونية لمعالجة القضايا الخاصة بالأطفال. وفي هذا الإطار أكد قسنطيني أن حقوق الطفل بالجزائر تعد مسألة جوهرية في المجتمع الجزائري، معتبرا العنف والاختطاف المتبوع بالاغتيالات من الجرائم الإرهابية طالما أن الهدف منها هو زرع الرعب وسط السكان وإرهاب أولياء الأطفال من أجل ابتزازهم. وقال قسنطيني للاذاعة الجزائرية إن حقوق الطفل في الجزائر مشكل عويص ومؤلم مما جعل اللجنة تهتم به وتعتبره ملفا جد حساس. وقال انه تبين للجنته، بعد تفكير طويل، انه لا بد من إنشاء مصلحة قانونية خاصة تتناول الجرائم المرتكبة ضد الأطفال، مبرزا أنه من خصائص هذه المصلحة النطق بأحكام واتخاذ قرارات وعقوبات صارمة ضد المعتدين على الأطفال. وبشأن وصفه لخاطفي الأطفال بالإرهابيين، أوضح قسنطيني انه لا يفرق بين ما يقوم به خاطفو الأطفال والإرهابيون خاصة في الهدف، مبرزا أن هدف الإرهاب هو خلق الرعب ونفس الشيء يفعله خاطفو الأطفال حيث يرعبون العائلة و السكان في نفس الوقت.