خلف إعلان رئيس نادي وفاق سطيف عبد الحكيم سرار أمس باستقالته من على رأس الفريق حالة من الاستهجان الشعبي وسط الشارع السطايفي الذي لم يهضم بعد السبب الذي كان وراء هذا القرار، فيما اعتبر البعض الآخر بأن أطراف مختلفة تحاول خلط الأوراق على حكوم وضرب استقرار الفريق، بينما أفادت مصادر مقربة من الرئيس المستقيل بأن السبب الرئيسي لهذا القرار هو إحساس حكوم بانفلات الأمور من بين يديه وعدم تمكنه من فرض منطقه على المدرب نورالدين زكري الذي يحظى بدعم ومؤازرة شعبية لم يسبق لأي مدرب أن حققها في تاريح الوفاق، وهو ما يخلف صعوبة تنحية الأخير من منصبه واستبداله بالمدرب الأجنبي الذي يجري الحديث عنه خلال الأيام الأخيرة. وقد أتى قرار سرار ليجيب عن الفضول الذي ساد الملعب خلال لقاء السوبر أمام السفاقسي أين سجل الرئيس المستقيل غياب محيرا، أرجعه الكثير إلى عدم تحمله تواجد زكري على رأس الطاقم الفني للفريق، فيما علمنا بأن السبب الرئيسي إلى جانب استقالته هو بقاءه مع أسرته التي لا تزال تحت صدمة فقدان الأم. وفيما أرجع المتتبعون لشؤون الفريق أن امتلاك المدرب زكري لمساندة منقطعة النظير تامة من طرف الشارع أدخلت حكوم في حمى غيرة حقيقية، خاصة وأن زكري بات يسرق كل الأضواء من سرار الذي لم يتقبل ذلك وهو المعتاد على الظهور في الواجهة بعيدا عن مدربيه، وقد أفادت ذات المصادر بأن قرار الانسحاب قرار غير مسؤول من قبل سرار في الوقت الراهن وهو خطرا بالنسبة للفريق المقبل على جبهات عديدة رياضية مرتبطة بمختلف المواجهات الإفريقية والمحلية وإدارية متعلقة بالتحول إلى شركة ذات أسهم إضافة إلى مشكل مستحقات اللاعبين القديمة التي لا تزال تطرح فوق طاولة المكتب المسير، هذا بعيدا عن موقف المكتب المسير لشركة النسور السوداء التي قد تدخل مصير ملف الشركة في نفق مظلم يجهل كيفية الخروج منه، لذلك اعتبر المتتبعون بأن احتمال عودة سرار جد واردة لأن له من المصالح مع الفريق ما يجعله يتراجع عن قراره الأخير. وإلى ذلك يبقى مخطط التنقل الفريق إلى الزيمبابوي على حاله دون تسجيل أي تغيير، بما فيه المدرب نورالدين زكري الذي فضل إرجاء الحديث عن هذا الأمر إلى ما بعد مقابلة هاراري، غير أنه أكد من جهة أخرى احتمال استقالته من الفريق في حال كان ذلك الأفضل لضمان استقرار الوفاق.