ال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن باكستان تحرز تقدماً بطيئاً في محاربة "سرطان" الإرهاب لكن ليس بالسرعة المطلوبة، ووصف الإسلام بأنه دين عظيم ولكن بعض المتطرفين شوّهوا رؤيته. ونقلت وكالة "برس ترست" الهندية عن أوباما قوله أمام طلاب في جامعة "سانت كزافييه" في مدينة مومباي ان الولاياتالمتحدة تعمل مع باكستان لاجتثاث التطرف الذي وصفه بأنه "سرطان". غير انه لاحظ ان التقدم الذي أحرزته إسلام آباد في محاربة الإرهاب ليس سريعاً "كما أردناه أن يكون". وأشار إلى أن بعض العناصر في باكستان المرتبطين بحركة طالبان والقاعدة وعسكر طيبة قد يكونون غير قابلين للمصالحة لذلك يجب أن يكون هناك رد عسكري على العناصر الذين ينشرون العنف مثلما حصل في مومباي ونيويورك، بأسلوب "متواصل وفعّال". وأعرب عن ثقته بأن الثقة ستنمو بين الهند وباكستان والحوار سيبدأ ربما من "المسائل الأقل إشكالية نحو الأكثر تعقيداً". وأضاف ان "الهند وباكستان يمكنهما الازدهار والعيش جنباً إلى جنب، وهذا لن يحصل غداً ولكنه يجب أن يكون الهدف النهائي. يمكن للولايات المتحدة أن تكون شريكة ولكن لا يمكنها أن تفرض هذه العملية "الحوار"". وقال أوباما انه يرى من مصلحة الهند أن تكون باكستان "مستقرة ومزدهرة ويعمها السلام". ورداً على سؤال عن "الجهاد" في الإسلام قال أوباما ان "تعبير: الجهاد لديه الكثير من المعاني في الإسلام ويتعرض للكثير من التأويلات. ولكن دعوني أقول أولاً ان الإسلام واحد من أعظم الأديان وحوالي مليار شخص يعتنقونه". وأضاف ان "الغالبية العظمى "من المسلمين" تريد السلام والعدالة والإنصاف والتسامح. جميعنا يعترف بأن هذا الدين العظيم تعرّض للتشويه على يد بعض المتطرفين. وأحد التحديات التي نواجهها هي كيفية عزل الذين شوّهوا رؤيته". وتابع ان هذا "الدين يعلّم السلام والعدالة والإنصاف والتسامح. وكلنا يقر بأن هذا الدين العظيم لا يمكن أن يبرر العنف". ورأى ان على الهندوس والمسلمين والمسيحيين واليهود أن يحترموا بعضهم بعضاً كما دعا غاندي، مشيراً إلى أن هذا تحد كبير ليس في الهند فحسب بل في العالم أيضاً. ووصل أوباما إلى الهند في إطار جولة آسيوية تشمل أيضاً إندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية ويسعى من خلالها إلى فتح الأسواق أمام السلع الأميركية وإيجاد طرق أخرى لمساندة اقتصاد بلاده الذي ما زال يعاني من تداعيات الأزمة الاقتصادية التي حلت به في العام 2008. وأعلن أوباما السبت أنه تم التوصل إلى عدة اتفاقيات بين واشنطن ونيودلهي تصل قيمتها الى 10 مليارات دولار ستؤدي إلى خلق 50 ألف فرصة عمل في الولاياتالمتحدة.