بدأت تعلوا أصوات هنا و هناك تنادي و تلوح بالاستقالة من مكتب الوفاق رغم أن الفريق لا زال في طور التحضير وهي مرحلة حسب العارفين بخبايا كرة القدم تعد حساسة جدا بالنسبة لأي نادي من اجل ضمان تحضيرا سليما يمكنه من خوض غمار موسما بمختلف منافساته المحلية و الدولية و تفاديا لأنزلا قات قد تؤدي لا سمح الله إلي عواقب وخيمة في النهاية.، هل هي إذن رياح التغير التي بدأت تعصف من اجل تغير مسار سفينة الوفاق التي من المفروض أنها تكون قد دخلت إقليم المياه الهادئة أم هي محاولة قرصنة علي الطريقة الصومالية من اجل غنيمة ما؟. المتتبعون و الأنصار كانوا يتوقعون ابتداء من هذا الموسم الرفع من مستوي طريقة التسيير خاصة بعدما أكد رئيس الوفاق بشكل رسمي بان تشكيلة المكتب المسير لهذا الموسم ستتغير بنسبة كبيرة إن لم نقل جذرية حيث أن الرجل الأول في النادي عزم على إحداث ثورة داخل المجموعة المسيرة واستبدالها بمجلس إدارة متكون من صناعيين ورجال أعمال في خطوة نحو خلق أجواء جديدة في بيت الوفاق والدخول به عالم الاحترافية بمعايرها الحقيقية و مقاييس اقتصاد السوق.. فعلا لقد تم الاتفاق مع العديد من المؤسسات ذات الوزن الثقيل محليا و وطنيا علي الدخول في تجربة تعد الأولى بالنسبة للأندية الجزائرية، أين يصبح ممثلي هذه المؤسسات الاقتصادية أعضاء دائمين وفاعلين عكس ما جرت عليه العادة في السابق حيث كانوا إما راعين للنادي وعلى أكثر تقدير أعضاء شرفيين ،هذه المبادرة من المفروض أنها ستجلب للنادي مصادر تمويل آخري قارة تجعله في منئى من الهزات الملية و لو علي المدى المتوسط والقريب،الوفاق الذي ركب قطار التغيير منذ أربعة مواسم وظهر بوجه مخالف مكنه من البروز بشكل ملفت للانتباه على محوري البطولة الوطنية ودوري أبطال العرب و حتى على الساحة الإفريقية، أصبح الوقوف في وجهه أو التفكير في الإطاحة به كاللعب بالنار أو محاولة الانتحار وفي أحسن الأحوال العوم عكس التيار،الظروف اكتملت والنجوم اجتمعت والإمكانيات وفرت والنية اتضحت ولم يعد أمام أبناء الرئيس سرار سوى تثبيت الأقدام والنظر إلى الأمام وتحاشي الأخطاء المجانية التي قد تعصف بالأحلام وسندهم في كل هذا، أنصار أكدوا في أكثر من مرة بأنهم قيمة مضافة لا يمكن الاستغناء عنها. فالمسيرون مطالبين إما بمواكبة الفريق و الأنصار و إلا الانصهار.