توسعت الاحتجاجات التي تشهدها تونس منذ اسبوعين والتي انطلقت في ولاية سيدي بوزيد لتشمل مدن اخرى كالعاصمة والقصرين بنزرتسوسة وقابس و القيروان وكذلك قفصة والكاف وباجة قبلي في حين واجهت قوات الامن المتظاهرين المحتجين واعتقلت بعض النشطاء والمحامين اللذين تقدموا المتظاهرين .واتخذت أغلب المسيرات في مضمونها أبعاداً اجتماعية واقتصادية منددة بوضعيات الفقر والبطالة والتهميش القائمة في بعض المناطق الداخلية للبلاد، فضلاً عن مساندتها المطلقة لأهالي سيدي بوزيد . هذا وقد ادان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي هذه الاحتجاجات في أول رد فعل رسمي للحكومة على التحركات الشعبية التي تعم البلاد،وقال انها غير مقبولة وتعهد بمعاقبة مثيري اعمال الشغب في خطاب متلفز لكنه في الوقت نفسه قال انه يقدر شعور اي عاطل عن العمل والى ان الدولة ستواصل سياستها و برامجها من اجل التنمية وستبذل جهودا اضافية لخلق فرص عمل جديدة في البلاد ومحاولة رفع الاجور. واضاف أن المظاهرات والاحتجاجات وأعمال الشغب تضر بصورة تونس لدى المستثمرين وتؤثر على الاستثمارات فيها وعلى قطاع السياحة.كما اتهم ايضا في خطابه أطرافا سياسية وإعلامية بتوظيف الاحتجاجات وتضخيم أبعادها. جاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من مشاركة حوالي 400 نقابي في الاحتجاجات حيث شهدت مدينة قفصة مظاهرة احتجاجية حاشدة نظمها نقابيو الجهة، وجابت شوارع المدينة تضامنا مع احتجاجات سيدي بوزيد وتنديدا بالوضع الاجتماعي والسياسي في البلاد