طغت في الآونة الأخيرة، ظاهرة دخيلة على مجتمعنا العربي و في الوقت ذاته أصبحت مألوفة لدى المجتمع الجزائري. إذ نلحظ أن جل الشباب و من الجنسين يضعون سماعات الأذن التابعة إما لهواتفهم النقالة أو أجهزة "MP3" و غيرها. هذه الموضة الجديدة التي أكد جل الشباب الذين صادفتهم "سطيف نت"، أن هذه السماعات تساعدهم في تمضية أوقاتهم و الابتعاد عن الضوضاء الخارجية ، كما أن البعض منهم أكدوا لنا أنهم أضحوا مدمني هذه السماعات حتى في أوقات الدراسة و العمل على حد سواء هروبا من الواقع و العيش في الخيال من خلال ما تحمله هواتفهم و أجهزتهم السمعية من أغاني مطربة و فيديوهات ممتعة رغم درايتهم بالمشاكل الصحية التي قد تنجم عنها. من جهته، أكد لنا طبيب أخصائي -الذي سألته جريدة "سطيف نت"- عن هذه الظاهرة الممتعة الخطيرة في آن واحد- أن الإدمان على سماعات الهواتف النقالة التي يضعها الشباب و الشابات بآذانهم و الاستماع للأغاني بصوت عالي يهدد حياتهم الصحية، إذ يساعد بشكل مباشر في إصابة طبل الأذن و مرضه و بالتالي يؤدي به إلى نقص حاسة السمع شيئا فشيئا إلى أن يفقدها تماما. فهل سيواصل الشباب المجازفة بحياتهم رغم علمهم بخطورتها أم أن المجتمع الجزائري دائما يستعمل التكنولوجيات الحديثة في شقها السلبي؟؟؟