من المنتظر ان تحتضن دار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو عرض فيلم وثائقي حول حياة و المشوار الفني للفنانة القبائلية المعروفة بحنيفة تحمل عنوان "حنيفة حياة نارية"ابتداء من اليوم و الى غاية 5 من شهر فيفري المقبل وهذا تكريما للاعمال الخالدة لاغاني الفنانة التي دشن اسمها بحروف ذهبية و بصدق العاطفة ورقة الاسلوب في الاغنية القبائلية التي خلدت اغانيها صرخات من رحيم معاناتها الاسم الحقيق للفنانة هو "اغيل لاربعا زبيدة"تعرعرت في قرية اغيل مهنى بدائرة ازفون المشهورة بفنانيها و مثقفيها وقد ولدت الفنانة بتاريخ 4 افريل من سنة 1924 وعاشت وسط جو عائلي كثير الافراد و لازمها سوء الحظ البؤس و المحن بدات حين فرض اهلها عليها الزواج مع احد اصدقاء القرية و بذلك وجدت نفسها في عمرها 15 مسؤولة عن تكوين اسرة و امامها مسؤولية في سن المراهقة دون ان تكون مستعدة لذلك خاصة التقلم مع الحياة العائلية الجديدة و لكن لسؤ حضها حضيت بزوج اساء معاملتها و حطم حياتها و هو الامر الذي ادى بها الى الفرار من بيتها الزوجي بعد 6 اشهر من الزواج فقط و هو بداية تمردها على العادات الاجتماعية السائدة انذاك و الذي يعتبر طلاق المراءة فضيحة و لم يمنها ذلك من اعادة الكرة فتزوجت من جديد من رجل اخر الا انها تطلقت بعد سنة و تعود الى بيتها العائلي بطفلة و بذلك قررت الذهاب الى الجزائر العاصمة اين عملت كمنظفة في الاذاعة و كانت تقيم مع الفنانة الكبيرة شريفة و بذلك فجرت موهبتها الفنية بفضل مساعدة بعض الفنانين على غرار الشيخ نو الدين سنة 1952 و بنجاح اغنيتها في الاذاعة و التي لقيت حب كبير من مستمعيها قرت تسجيل اغنية "اربي فرج " و بذلك احتكت مع الكثير من الفنانين كمحمد اقربوشن لتغادر بعدها الى فرنسا ،اين احتكت هناك مع الكثير من الفنانين القبائلين و في 24 اكتوبر من سنة 1981 لفظت انفاسها الاخيرة بفندق متواضع بفرنسا و تركت وراءها موروث فني عظيم حيث اقدم معجبيها و محبيها الى نقل جثمانها الى ارض الوطن و دفنت بمقبرة العاليا بالجزائر العاصمة .