تدخلت الشرطة السودانية أمس لتفريق التظاهرات في الخرطوم مستخدمة الغاز المسيل للدموع . وذلك عندما بدأ ت حركة شبابة محاولة ثانية لمحاكاة انتفاضتي تونس ومصر حيث رددوا هتافات تطالب بالحرية، ورفعوا شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" لتحاصر الشرطة المدججة بالسلاح الجامعات في شمالي السودان وتنتشر في جميع أنحاء العاصمة الخرطوم وفي ذات السياق قال بعض الشهود إن الشرطة ضربت بالهري عشرات الشبان الذين رددوا هتافات "الحرية، واستخدمت الغاز بالقرب من محطة حافلات رئيسية في الخرطوم . ومن جانب آخر تجمع نحو 250 متظاهرا في السوق بمدينة ودمدني قبل أن تفرقهم الشرطة وتعتقل عددا من النشطاء وقال أحد المقيمين هناك شهد الاحتجاج إنهم "كانوا يرددون هتافات مثل الشعب يريد إسقاط النظام، ولا لارتفاع الأسعار وذكر عشرات من الذين اعتقلوا منذ الاحتجاج الأول المناهض للحكومة في الشهر الماضي أنهم تعرضوا للتعذيب والضرب في حين أطلاق سراح مئات الأشخاص الذين اعتقلوا دون توجيه اتهامات. كما أشارت وكالة رويترز إلى أن الخرطوم قد تصبح معرضة للمخاطر في ظل تضرر البلاد من الأزمة الاقتصادية، وارتفاع معدلات التضخم، وعدم الاستقرار السياسي، وتصويت الجنوب المنتج للنفط على الانفصال، لينهي عقودا من الحرب الأهلية.