الآن يمكن أن نقول بأننا فنانين أحياء، حقيقة فهذا المهرجان يعتبر القلب النابض بالنسبة لمؤدي الأغنية السطايفية، فمن حقنا قباقي فناني الجزائر أن ننظم مهرجان للأغنية السطايفية، منذ القدم ونحن نعلم أن هناك مهرجان للأغنية الأندلسية، وآخر للأغنية الشعبية، وغيرها من الطبوع الأخرى، إلا الأغنية السطايفية التي غابت لأزيد من عقدين عن الوجود، لكن اليوم والحمد لله استرجع بريقه، ولعل هذا الجمهور الذي اكتظت به القاعة أكبر حجة للقائمين على هذه التظاهرة العملاقة بحق بهذه الولاية للمضي قدما نحو تكرسيه ودفعه من أجل الديمومة، كما يشكل لنا هذا المهرجان الفرصة من أجل صقل المواهب الشابة واحتكاكها مع عمداء هذا الطبع، وتحقيق تواصل الأجيال الذي لو لاه لما وصل إلينا هذا الفن.