شهدت ولاية سطيف خلال السنوات الأخيرة حركية ثقافية رائدة شملت مختلف جوانب الإبداع الفني والمعرفي ما جعل العديد ممن ساهموا في فعاليات تلك الأنشطة يصنفونها كعاصمة للثقافة الوطنية بامتياز نتيجة الزخم والتنوع اللذين تميزت بها الحياة الثقافية بالولاية. وفي إطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 أصدرت مديرية الثقافة بسطيف نشرية ثقافية بعنوان/شذى الهضاب / توزع ولا تباع تحت شعار /لا تنمية بدون إزدهار الثقافة وتوطين المعرفة وإحتضان المواهب/، تطرقت النشرية لمختلف الفعاليات التي عرفتها سطيف خلال تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية، حيث تم التطرق لملتقى السلم في فكر الفضيل الورثلاني وعلماء المنطقة، هذه التظاهرة التي تمت تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والمعززة بحضور جمع متميز من الشخصيات الوطنية والدكاترة والأساتذة الأفاضل. كما تطرقت النشرية للأيام الثقافية لمدينة جميلة بسطيف التي إفتتحت يوم 24 جويلية 2008 والمنظمة من طرف مديرية الثقافة موازاة مع مهرجان جميلة حيث تم تنصيب خيمة ضخمة بوسط المدينة أطلق عليها اسم خيمة الفنون والذاكرة، وتناولت النشرية كذلك للحركة المسرحية بسطيف وبدايتها التاريخية إضافة إلى الأيام التارخية للمونولوج التي تضمنت نشاطا ثقافيا متنوعا وشاملا بالإضافة إلى العروض الثقافية المتنافسة على خشبة المسرح بدار الثقافة هواري بومدين مرورا بالإحتفال باليوم العالمي للمسرح حيث عاشت سطيف يومي 27/28 مارس من ذلك العام فعاليات الإحتفال بهذا اليوم الذي حضرته وجوه فنية معروفة صنعت أمجاد الحركة المسرحية في الجزائر منذ عقود، ثم تلى بعد ذلك توسيع الفعل الثقافي بسطيف والهياكل الثقافية بالولاية وفضاءات الأقطاب الجديدة مرورا بمهرجان الموسيقى والأغنية السطايفية، وإختتم ذلك بالصالون الوطني لكتاب الطفل بالمدينة وأخيرا الأيام الوطنية لأغنية الطفل بسطيف.