تتواصل خرجات محافظة مهرجان الموسيقى والأغنية السطايفية، في الطبعة الثانية بمختلف المفاجآت فقد بادرت يوم أمس السبت بتكريم جمعيتين موسيقيتسن يعود تاريخهما إلى ما قبل الثورة ومنذ فجر الإستقلال، وهما جمعية السعادة وجمعية النصر ممن صنعوا أفراح السطايفية آنذاك ولا يزالوا يصنعونها إلى يوما هذا، وقد خصصت محافظة المهرجان إلى جانب جوائز وشهادات مبالغ مالية كأقل ما يمكن أن يقدم لهم عرفان للجميل، وقد استلم تكريم جمعية السعادة السيد سواكير فيما استلم التكريم عن جمعية النصر السيد بوراس، قدمها لهما كل من السيد محمد زتيلي محافظة مهرجان الأغنية السطايفية والسيد خثير زبير ذويبي عضو بالمحافظة المكلف بالاتصال. لمحة عن جمعية السعادة: تأسست في 1938م على يد الجمعية الخيرية التي تأسست في سطيف، وبإيعاز من الفنان الشهيد حسان بلخيرد رحمه الله، وقد ضمت آنذاك فنانين كان لهم السبق في تأدية الأغنية السطايفية من أمثال: محمد بن شايب، عباس رزيق، عبد الرحمان بن سعود وعاشور الحفاف وعباس تركي وغيرهم من الفنانين الكبار. وظلت فرقة السعادة تنشط إلى غاية اندلاع ثورة التحرير المباركة في إطار التوجيهات العامة لجبهة التحرير الوطني. لكن وما إن أعلن عن استقلال الجزائر حتى عادت إلى النشاط من جديد، وكان من بين روادها آنذاك عباس رزيق، وإبراهيم بوراس، عمر بوخادم، صالح موصلي، عبد الرحمان بن سعود، بلقاضي لخضر وغيرهم. شاركت في الكثير من التظاهرات الفنية والثقافية، ونالت جوائز قيمة، على مستوى الوطني والمغاربي. وساهمت في تخريج العشرات من الفنانين الذين تركوا بصماتهم جلية ضمن المنظومة الفنية السطايفية والوطنية. وبعد توقف دام عدة سنوات ها هي جمعية السعادة تعود من جديد ، وتضم مجموعة من الفنانين المخضرمين، من أمثال: بشير سواكير، وزريق، وبوخادم، وتناح، ورزيق وغيرهم. لمحة عن جمعية النصر: تأسست منذ فجر الاستقلال على يد الموسيقار عبد العزيز بن محمود، وصالح حجاج، وكان رئيسا لها أحمد لمزابي أطال الله في عمره، ومن أعضاء هذه الفرقة في تلك الفترة: كتفي محمد الطاهر، بوزيد شياب، الطاهر قفي، عمر بوخادم، عزوز تركي، إبراهيم بوراس، وغيرهم. شاركت في الكثير من التظاهرات الفنية، وأحيت العشرات من السهرات، ونالت جوائز كثيرة، كما ساهمت في تكوين مجموعات كبيرة من المطربين الذين كان لهم صدى جيد على المستوى الوطني والمغاربي.