قطر تتأسّف وتتجنّب المعاملة بالمثل أصدر مجلس الوزراء القطري بيانا عبّر فيه عن أسف دولة قطر واستغرابها للبيان الذي صدر من قِبل (الدول الشقيقة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتّحدة والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة)، وهو القرار الذي أحدث ما يمكن وصفه بالزلزال السياسي في منطقة الخليج العربي. أوضح البيان وفقاً لوكالة الأنباء القطرية: (أنه لا علاقة للخطوة التي أقدم عليها الأشقّاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتّحدة والبحرين بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل باختلاف في المواقف حول قضايا واقعه خارج دول مجلس التعاون)، وأعربت في البيان عن أسفها واستغرابها لقرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من الدوحة، مؤكّدة أنها لن تردّ بالمثل، مشدّدا على التزام الدوحة بكلّ الاتّفاقات المبرمة في إطار مجلس التعاون. وكانت كلّ من السعودية والإمارات والبحرين قد أعلنت عن سحب سفرائها من قطر، وقالت في بيان مشترك: (اضطرّت الدول الثلاث إلى البدء باتّخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر اعتبارا من هذا اليوم 4 / 5 / 1435ه الموافق 5 / 3 / 2014م، وإن الدول الثلاث لتؤكّد حرصها على مصالح كافّة شعوب دول المجلس بما في ذلك الشعب القطري الشقيق الذي تعدّه جزءا لا يتجزّأ من بقية دول شعوب دول المجلس، وتأمل أن تسارع دولة قطر إلى اتّخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتّفاق عليه ولحماية مسيرة دول المجلس من أيّ تصدّع، والذي تعقد عليه شعوبها آمالا كبيرة).