ثمّن أمس الطاهر بولنوارالناطق الرّسمي للاتحاد العام للتجّار الجزائريين قرار وزير الفلاحة عبد الوهّاب نوري القاضي بغلق 10 وحدات لإنتاج الحليب ومشتقّاته بعد ثبوت تورّطها في تحويل مسحوق الحليب لصناعة مواد أخرى غير مدعّمة. عبّر الطاهر بولنوار في اتّصال له مع (أخبار اليوم) عن ارتياحه لهذا الإجراء الذي اتّخذته وزارة الفلاحة وسيعمل حسبه على استقرار مادة الحليب، مضيفا أن تحقيقات الوزارة التي قامت بفضح بارونات التهريب والتحويل لغبرة الحليب لصناعة مواد أخرى غير مدعّمة أكّدت ما قيل سابقا. كما طالب المتحدّث وزارة الفلاحة بعدم اللّجوء إلى استيراد غبرة الحليب التي بلغت ما يقارب ال 140 ألف طنّ خلال 2013، وكذا العمل على تشجيع إنتاج حليب الأبقار المحلّي الذي الذي لا يتجاوز 700 مليون لتر سنويا. وقال المتحدث (أنه رغم المساحة الشاسعة للجزائر وإمكانياتها إلاّ أنها لا تتوفّر إلاّ على 400 ألف بقرة حلوب)، داعيا الوزارة الوصية إلى تشديد الرقابة لضمان استغلال غبرة الحليب في إنتاج حليب الأكياس فقط وإعادة النّظر مستقبلا في سياسة الدعم الحالية لأن هذا السياسة لم يستفد منها المواطنون الجزائريون بقدر ما يستفيد منها المنتجون الأجانب وبارونات التحويل والتهريب والمضاربة، حسب قوله. وللإشارة، تعتبر الجزائر من أكبر البلدان المستهلكة للحليب بكمّيات سنوية تجاوزت ال 5 ملايير لتر، بمعدل استهلاك 143 لتر حليب للشخص الواحد في السنة مقابل 150 لتر في البلدان الكبرى المنتجة للحليب.