بانطلاق الحملة الانتخابية في أجواء هادئة، وبعيدا عن المزايدات التي حاول بعضها إقحام المؤسسة العسكرية في صراع الرئاسيات، يكون الجيش الوطني الشعبي قد وجّه صفعة قوية (للخلاطين) الذين راهنوا على الزج ب(الكاسكيطة) في اللعبة الانتخابية. وحرص نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح في الأيام الأخيرة على التأكيد بأن المنظومة العسكرية ستلتزم وفقا للمهام الدستورية المخولة لها بالسعي الحثيث إلى تحقيق الأمن والسلم. وجدد نائب قايد صالح التشديد على أن (توطين الأمن وترسيخ موجبات السلم والاستقرار على أرض الجزائر، وتوطيد عرى تنميتها وتقدمها واحتلال مكانتها المستحقة بين الأمم، هي رهانات كبرى يجد حيالها كل مخلص لهذه الأرض الشريفة، أنه مطالب ببذل كل ما لديه من قوة وجهد من أجل كسبها). وأضاف أن ذلك (غاية عاهدنا الله سبحانه وتعالى، في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بأن نعمل دون كلل ولا ملل وفقا للمهام الدستورية المخولة، ورفقة كافة الأسلاك الأمنية وجميع الخيرين من أبناء وطننا على السعي الحثيث إلى تحقيقها، وفاء، منا جميعا، لأرواح الشهداء الأبرار وتقديرا لإخلاص المجاهدين الأطهار، وتمسكا بمبادئ وقيم وطموحات ثورة نوفمبر الخالدة). ولا شك أن التأكيد على أداء المهام الدستورية والالتزام بها، رسالة واضحة من العسكر لكل (الخلاطين)..