تعهّد المرشّح الحرّ لرئاسيات 17 أفريل المقبلة عبد العزيز بوتفليقة على لسان المدير الوطني لحملته الانتخابية عبد المالك سلال أمس من ولاية البليدة بتحقيق حلم جميع الجزائريين، وذلك بإرساء (جمهورية جديدة) وجزائر جديدة وقوية والعمل من أجل جعل الجزائر دولة جديدة كما يحلم بها الجزائريون، إلى جانب جمهورية جديدة ترقى إلي أعلى المستويات. سجّل عبد المالك سلال هدفا سياسيا بطعم رياضي من البليدة من خلال حديثه عن الفريق الوطني وتأهّله إلى المونديال مرّتين أثناء تولّي رئيس الجمهورية الحكم بالقاعة المتعدّدة الرياضة (حسين شعلال) التابعة لملعب (مصطفى شاكر)، والتي عرفت حضورا مكثّفا لمناصري الفريق الوطني بحضور وجوه رياضية معروفة، آملا أن تكون العهدة الرّابعة للمرشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة (فأل خير) على الفريق الوطني وينتصر بالكأس في مونديال البرازيل. وقد شارك في هذا التجمّع كلّ من اللاّعب الدولي الشهير رابح ماجر والملاكم محمد بلفاسمية وغيرهم من الوجوه الرياضية المعروفة، والذين أبوا إلاّ أن يشاركوا في هذا التجمّع للتعبير كغيرهم من الجزائريين عن مساندتهم ل (عبد العزيز بوتفليقة). وأكّد سلال أن المرشّح عبد العزيز بوتفليقة يعِد شباب البليدة ببرنامج يعمل على تشجيع الفلاحة في هذه المنطقة من أجل تحقيق اكتفاء من حيث التغذية تصل إلى مائة بالمائة بعدما كان في العهدة السابقة 70 بالمائة، ممّا سيساهم في توفير مناصب الشغل للشباب، كما أن بوتفليقة يسعى من خلال ما يتضمّنه برنامجه الذي سطّره وشرع في تطبيقه طيلة الثلاث عهدات الماضية، على حد تعبيره. كما قال سلال إن الرئيس المرشّح يسعى من أجل تدعيم هذه المنطقة التي تعدّ أحد أهمّ الأقطاب الصناعية الهامّة التي يعوّل عليها من أجل تحقيق اقتصاد وطني قوي، فهو يسعى من أجل جعل الجزائر قوية. واعتبر سلال هذه الوعود وعود رجل قدّم كلّ ما في وسعه خدمة للبلاد وأبنائه، مؤكّدا أن عبد العزيز بوتفليقة يريد مواصلة العمل في مسار المصالحة الوطنية التي أعادت الأمن والاستقرار للبلاد. وفي سياق حديثه، ذكّر سلال أصحاب مدينة الورود بالمجهودات الكبيرة التي قام بها لتوفير الأمن الذي تنعم به اليوم بعد عشرية سوداء زرعت الأمن والاستقرار في الولاية خلال العشرية السوداء. وشدّد مدير الحملة الانتخابية على أنه من الضروري على الجميع أن يتعاونوا يدا بيد مع هذا الرجل للاستمرار في برنامج الرئيس الذي جعل من الجزائر بلد الأمن والأمان، محذّرا الشباب من الوقوع في فخّ الإحباط واليأس جرّاء ما تتداوله بعض الأطراف التي تريد المساس بسمعة البلاد، رافضا أيّ تدخّل أجنبي في شؤون الجزائر مهما كان السبب. وفي ختام التجمّع دعا سلال الجمهور الغفير الذي ملأ القاعة إلى ضرورة التوجّه بقوة يوم الانتخاب للتصويت لصالح الرجل الذي قدّم الكثير من أجل هذا البلد، مؤكّدا أن ترشّح الرئيس جاء تلبية لرغبة الشعب الوفي رغم حالته الصحّية التي لم تكن تسمح بذلك، حسبه. للتذكير، توجّه عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمرشحّ الحر عبد العزيز بوتفليقة مساء أوّل أمس إلى ولاية تمنراست، أين أشاد بتضحيات الشهيد مصطفى بن بولعيد في ذكرى استشهاده ال 58 بقوله: (ها نحن اليوم نحيي ذكرى وفاة الشهيد ابن الأوراس الأشمّ)، وقد نظّم التجمّع الشعبي بالمركز الثقافي للولاية الواقع بحي (القصر الفوقاني) عاصمة الأهار. وأشار سلال إلى مشروع القرن بالولاية وهو الماء الشروب الذي تمّ ربطه من تمنراست إلى عين صالح، إلى جانب الطريق العابر للصحراء وطريق (الوحدة الإفريقية) الرّابط بين المنيعة ومالي. وقد خطب عبد المالك سلال باللّهجة الأمازيغية، قائلا: (جئت حاملا رسالة من بوتفليقة لدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة ودعمه)، ووجّه مدير الحملة كلامه للجمهور التمنراستي: (أنتم حرّاس الجهة الجنوبية وبوتفليقة يعوّل كثيرا عليكم)، مشيرا إلى تواجد المناجم في الولاية (من حقّكم هذه المناجم وأنتم أشبال التنمية، أنتم أغنياء وأقوياء وندعّمكم بقوة في المستقبل).