نأمل أن يعطي الاجتماع الأخير الذي عقده وزير الشباب والرياضة محمد تهمي مع رؤساء الفرق الناشطة في البطولة المحترفة، وكذا رئيس (الفاف) محمد روراوة دفعا قويا لكرة القدم الجزائرية، وأن يكون بمثابة فرصة لوضع المعنيين أمام أمر الاعتراف بفشل صيغة الاحتراف وليس التهرّب من الحقيقة المُرّة التي أضحت تهدّد مستقبل الكرة الجزائرية بطريقة لا تتماشى والأموال الطائلة التي سخّرتها الجهات الوصية من أجل بلوغ الاحتراف الذي يتماشى ودفتر شروط الاحتراف، لأن بقاء الأمور على حالها سيزيد حتما من رقعة مهازل البطولة التي تسمّى بالمحترفة على الورق. من حقّ رؤساء الفرق المحترفة استعمال كافّة أوراقهم الرّابحة لإرغام المسؤول الأوّل بالشهر الحسن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لما تبقّى من عمر الموسم الرياضي الحالي، لكن أن يرغم الرجل الأوّل في الرياضة الجزائرية على ضخّ المزيد من الملايين فهذا الذي سيفسد الكرة الجزائرية، خاصّة وأن الجميع باتوا يعلمون علم اليقين أن جميع رؤساء الأندية في بلادنا ودون استثناء همّهم الوحيد هو جمع الأموال وكسب ثروة طائلة من حساب أموال الدولة، لهذا يجب على وزير القطاع وضع (الرؤساء) أمامالأمر الواقع لبلوغ هدف تنقية المحيط الكروي من (الجراثيم) التى تسعى جاهدة للبقاء قي الواجهة بورقة الاحتراف بطريقة غير حضارية، وبالتالي يمكن القول إن وزير الشباب والرياضة محمد تهمي مطالب بمراجعة العديد من الإجراءات الإدارية التي من شأنها أن تعيد هيبة الكرة الجزائرية وعدم التهرّب من الواقع المرّ باستعمال مظلّة تأهّل (الخضر) إلى مونديال البرازيل، لأنه وللأسف الشديد الاحتراف الذي يتغنّى به المعنيون كشف حقيقة المرض الذي أصاب (الجلد المنفوخ) في الجزائر.