شهدت الجزائر العاصمة في الآونة الأخيرة عمليات ترحيل جماعية، مست العائلات القاطنة بالأحياء الفوضوية إلى سكنات جديدة،موزعة على عدة بلديات من بينها بلدية بن طلحة. وبما أن عمليات الترحيل كانت تتم على فترات متفاوتة من السنة الجارية،فإن عمليات الإحصاء للتلاميذ المتمدرسين في الأطوار الثلاثة،الابتدائي،المتوسط والثانوي لم تؤخذ بعين الاعتبار حتى يكون توزيع المتمدرسين بشكل متوازن،لذلك فإن الكثير ممن تم ترحيلهم إلى مقر سكناهم الجديد قد تم تحويلهم مباشرة إلى المدارس المجاورة ،وهو ما تسبب في أزمة الاكتظاظ الخانق لها،فعلى سبيل المثال وصل عدد التلاميذ بإحدى المدارس ببلدية بن طلحة ال50 تلميذ في القسم الواحد بالنسبة لأقسام السنة الثانية والثالثة، وهو ما تسبب في خلق مشاكل عدة منها، سوء التعلم،وعسر التعلم وكذا مشكل التأقلم مع الجو الدراسي الجديد بالنسبة للتلاميذ الجدد. وللأساتذة نصيب من هذا الاكتظاظ بحيث يبدلون جهود جبارة من أجل توصيل المعلومة لكل التلاميذ وبذلك يقف هذا الأخير كحجرة عثرة أمام التحصيل الدراسي الجيد بالنسبة للجميع، خاصة وأنه يستحيل العمل مع العدد الهائل للتلاميذ، وأنه من الأجدر حسب الأساتذة لو تم تخصيص أقسام إضافية للتلاميذ الجدد،حتى يستفيد الجميع،و تبقى آمالهم معلقة إلى حين إيجاد حلول في أقرب الآجال من قبل الأطراف المعنية .