اغتنمت مصالح الديوان الوطني للتطهير مناسبة احتفال الجزائر بيوم العلم، من أجل تنظيم زيارات ميدانية عبر كامل التراب الوطني لفائدة الأطفال المتمدرسين وأطفال الجمعيات الخاصة بالبيئة، وهذا باتجاه محطات التطهير. مبادرة مميزة ستدوم إلى غاية 7 أفريل القادم، تهدف إلى تعزيز حب البيئة والمحافظة على المحيط وبالأخص المياه، التي تعتبر أصل كل شيء ومنها تبدأ الحياة وتنتهي، وقيمتها أصبحت غير مدركة لدى العديد من المواطنين، حتى بات استعمالها بشكل عشوائي، وعليه فإن الديوان الوطني للتطهير، حسب خلية الاتصال بادر إلى فتح أبواب محطات التطهير أمام الأطفال من أجل تعريفهم بقيمة العمل الكبير الذي تقوم به المحطة مع ترسيخ قيمة المياه وحسن استعمالها، فالهدف الأهم من خلال هذه الأبواب المفتوحة أمام التلاميذ عبر الوطن عبر مدار 7 أيام كاملة، هو اكتشاف عالم التطهير الخفي، التعريف والتحسيس به من أجل الحفاظ والعمل عليه. ومن أهم النقاط التي تركز عليها هذه الأبواب المفتوحة، هو السعي إلى بث الوعي بالمحافظة على البيئة من خلال ترسيخ فكرة أن المجاري ليست (مزابل)، أي توعية الأطفال بعدم رمي الأوساخ بشكل عشوائي مما يجعل البالوعات في حالة كارثية، ويظهر الأثر الكبير لهذه التصرفات خلال تساقط الأمطار، فتحبس المياه وبالتالي تغرق الطرقات في المياه.. وللإشارة، فإن الديوان الوطني للتطهير قد تأسس سنة 2001، فهو مؤسسة وطنية ذات طابع صناعي واقتصادي، مهمته الأولى العمل على ضمان خدمات التطهير، كما يعمل على تلبية كل المتطلبات المتعلقة بالتركيب، النقل، التطهير وتوجيه فضلات المياه المستعملة لما يقارب 19 مليون نسمة، والديوان متواجد عبر 42 ولاية من خلال 11 منظمة تضم 42 وحدة.