463 ألف عون يشاركون في تأطير الانتخابات تبدأ اليوم المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية، فبعد شروع أفراد الجالية الجزائرية في الخارج في الإدلاء بأصواتهم تنطلق العملية الانتخابية للرئاسيات الخاصّة بالبدو الرُحّل في المناطق الصحراوية والمعزولة عبر 167 مكتب تصويت متنقّل لتستمرّ على مدار أربعة أيّام، حسب ما أفاد به أمس الأحد بالجزائر العاصمة مدير الحرّيات العامّة والشؤون القانونية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، محمد طالبي. طالبي أفاد لدى تدخّله في الاجتماع الذي نظّمته وزارة الشؤون الخارجية مع الملاحظين الدوليين بأن العملية الانتخابية ستنطلق اليوم الاثنين في مناطق تابعة لولاية تمنراست وورفلة وإيليزي وتندوف خصّص لها 46 مكتب تصويت متنقّل، مضيفا أن قائمة المنتخبين في هذه المناطق تضمّ 27.000 ناخب، وأوضح أن العملية ستتواصل غدا الثلاثاء عبر 47 مكتبا متنقّلا لصالح 33.000 ناخب في مناطق تابعة لولاية أدرار وبشار وتمنراست والوادي والنعامة، على أن تستمرّ يوم الأربعاء عبر 70 مكتبا متنقّلا لصالح 32.000 ناخب بمناطق تابعة لأدرار والأغواط وباتنة وبشار والوادي، مشيرا إلى أن الباقي سيتمّ يوم الخميس. وفي حديثه عن الحملة الانتخابية ذكر السيّد طالبي أن الإدارة وفّرت للمترشّحين الستّة 3.250 منشأة، منها 1868 قاعة و799 ملعب رياضي و583 ساحة عمومية لتمكينهم من تنظيم تجمّعاتهم الانتخابية، علاوة على آلاف الأماكن الخاصّة بتعليق الملصقات. وبعد أن اعتبر أن العملية الانتخابية جرت في (ظروف عادية من حيث تنظيم التجمعات ما عدا بعض الانزلاقات هنا وهناك)، أشار المتحدّث إلى أنه (تمّت تعبئة ما لا يقلّ عن 463.000 عون من جميع القطاعات والأسلاك للمشاركة في تأطير العملية الانتخابية)، مذكّرا من جهة أخرى ببعض الضمانات القانونية للسير الحسن للانتخاب أهمّها (التحلّي بالحياد التام والتعامل على قدم المساواة مع كلّ المترشّحين)، وعن الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج اعتبر أن عملية الانتخاب التي انطلقت أوّل أمس السبت (تجري في ظروف حسنة وجيّدة)، مؤكّدا أن (مكتب الانتخاب في سوريا يعمل) شأنه شأن المكاتب المتواجدة في الدول الأخرى رغم الوضع الأمني الذي يعيشه هذا البلد. وفي سياق آخر، ذكر السيّد طالبي أن الجهاز التنظيمي والتقني واللوجيستيكي للانتخابات (تعزّز بآليات وضمانات جديدة تجعل من الانتخابات الرئاسية الجزائرية اقتراع في مستوى المعايير الدولية)، كما ذكر أن القانون العضوي المتعلّق بالأحزاب السياسية سمح بتعزيز الساحة السياسية ب 41 حزبا جديدا، مشيرا إلى أن 11 حزبا لم يسمح لها بالتأسيس قدمت طعونا قضائية لإلغاء القرار المتّخذ من طرف الإدارة. لعمامرة: "حريصون على توفير الظروف الحسنة للرئاسيات" أكّد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس الأحد بالجزائر العاصمة حرص الدولة على توفير الظروف الحسنة لسير الاقتراع لرئاسيات يوم 17 أفريل 2014 وذلك لدعم المسار الديمقراطي. وشدّد السيّد لعمامرة خلال يوم دراسي جمع الملاحظين الدوليين من مختلف الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية الممثّلة بالجزائر على (تمسّك الدولة بتوفير كلّ الظروف والشروط اللاّزمة، سواء بالنّسبة للمترشّحين أو الناخبين لإنجاح الاقتراع الرئاسي حرصا منها على دعم المسار الديمقراطي). وأضاف الوزير في اليوم الدراسي الذي خصّص لعرض التدابير المتّخذة من قِبل الجزائر للاستحقاق القادم أن وجود الملاحظين الدوليين لمتابعة سير عملية الانتخابات (إشارة كبيرة إلى هذا التوجّه). وحيّئ رئيس الدبلوماسية الجزائرية الملاحظين الدوليين لتلبيتهم دعوة الجزائر، مؤكّدا مجدّدا حرص الجزائر واهتمامها بتوفير كلّ العناصر والظروف التي من شأنها إنجاح الاقتراع. ملاحظون دوليون يزورون المركز الدولي للصحافة قام رؤساء وأعضاء بعثات الملاحظين الدوليين المكلّفين بمتابعة الانتخابات الرئاسية أمس الأحد بزيارة إلى المركز الدولي للصحافة رفقة وزير الشؤون الخارجية السيّد رمطان لعمامرة ووزير الاتّصال عبد القادرمساهل، حيث اطّلعوا عن كثب عن سير العمل بهذه المنشآة الإعلامية التي سخّرتها الدولة لخدمة الصحافة الوطنية والدولية بهدف تغطية مجريات الاستحقاق الرئاسي. وتندرج زيارة الوفد إلى المركز الدولي للصحافة ضمن فعاليات اليوم الدراسي الذي نظّمته وزارة الشؤون الخارجية بفندق (الأوراسي) لصالح رؤساء بعثات الملاحظين الدولين المتواجدين بالجزائر. وقدّم وزير الاتّصال السيّد مساهل شرحا مفصّلا لأعضاء الوفود خلال تنقّلاتهم في أرجاء المركز حول كيفية العمل والوسائل التي سخّرتها السلطات الجزائرية من أجل تسهيل مهمّة الإعلاميين وتقريبهم من مصادر البثّ. كما استمع ضيوف الجزائر إلى شروحات قدّمها عدد من المشرفين على المركز. ومكّنت هذه الزيارة وزير الخارجية رمطان لعمامرة من التقرّب من الصحفيين الذين كانوا متواجدين بالمقرّ والاستفسار عن عملهم، حيث أكّد هؤلاء رضاهم عن التسهيلات والإمكانيات التي سخّرت لهم. وللتذكير، فإن 160 صحفي أجنبي تمّ اعتمادهم والعدد مرشّح للارتفاع، حسب ما صرح به السيّد لعمامرة. شباب من الجالية بمرسيليا يحدثون المفاجأة أحدث شباب من الجالية الجزائرية المقيمة بمرسيليا في فرنسا خلال الفترة المسائية من اليوم الثاني للاقتراع الخاص برئاسيات 2014 المفاجأة بإقباله بعدد كبير إلى مركز حظيرة شانو بقصر المؤتمرات والمعارض لتأدية واجبه الإنتخابي. وأكّدت وكالة الأنباء الجزائرية حضور عدد كبير من الشباب للمركز للاقتراع بعد أن سجلّت ندرة هذه الفئة خلال اليوم الاول من العملية، وكذا صبيحة اليوم الثاني التي حضر فيها متوسطوا العمر والمسنين من بين اعضاء الجالية. وأكّدت (سارة)، 21 سنة، أنها تعوّدت على المشاركة في كل المواعيد الانتخابية التي تشارك فيها الجالية بالمهجر، معبّرة عن فرحتها لرؤية الراية الجزائرية ترفرف في جميع أنحاء مركز الاقتراع، مشيدة بكلّ الإنجازات المحقّقة في الوطن خلال السنوات الأخيرة. أمّا رئيس جمعية الطلبة الجزائريينبفرنسا ميديم داوي فقد عبر عن أسفه ل (عدم إخبار القنصلية الطلبة بمراجعة القوائم الانتخابية مثلما ما هي معتادة على عمله مع الجمعيات الطلاّبية الجزائرية بالمهجر)، وهذا كما قال (حرم العديد من الشبّان من أداء واجبهم الانتخابي).