تشتكي 70 عائلة مستفيدة من مشروع 170 مسكن ببلدية أم الجليل دائرة أيت أعزيز ولاية المدية من حرمانها من شققها، حيث تواجه التشرد بسبب تماطل السلطات المحلية في التعجيل في عملية ترحيل تلك العائلات التي تعيش معاناة داخل سكنات آيلة للسقوط بسبب قدمها والتي يعود تاريخ إنجازها إلى سنة 1974. أكدت العائلات أنه تم الإعلان عن قائمة المستفيدين من الحصة الأولى من المشروع الذي يضم 30 عائلة في 31 ديسمبر 2012 لتؤجل عملية الإعلان عن القائمة الثانية في أوت 2013 إذ اشتملت على 40 اسما دون أن يتم تجسيد عملية الترحيل، ومازاد أوضاع تلك العائلات سوءا هو أزمة الضيق الخانقة، حيث يعيش أغلبهم في بيت متكون من غرفتين لا يتسع حتى لأربع أشخاص ومع مرور السنوات تكاثر عدد الأفراد فالعائلة الواحدة، حيث أصبحت تضم بين 10 و12 فردا بعدما كبر الأبناء وكوّنوا عائلات بدورهم، -حسب- محدثينا الأمر الذي نغّص عليهم حياتهم، ورغم الشكاوي المودعة للسلطات المحلية في كل مناسبة، إلا أن هذه الأخيرة لم تعر معاناة هؤلاء أدنى اهتمام. وللإشارة فإن أحد المستفيدين تعرضوا إلى أمراض الربو والحساسية المفرطة بسبب الرطوبة العالية التي أضحت تميز تلك السكنات القديمة، ناهيك عن استغناء البعض عن هذه السكنات بسبب تدهورها الكلي وتأثيرها على صحتهم وصحة أطفالهم الذين أصيب معظمهم بصعوبة التنفس والحساسية على -حد تعبير هؤلاء- ممن حدثونا، ويضيف ممثل السكان ورغم ذلك المشروع الذي مازال يراوح مكانه منذ 3 سنوات بعد الإعلان عن القوائم منذ 31 ديسمبر 2012 والذي كان من المفروض أن يستلم بعد شهر كأقصى تقدير. وحسب ما أعرب عنه هؤلاء السكان ل أخبار اليوم فإن السكنات التي من المفروض أن يتم توزيعها على العائلات ال70 بدأت تشهد نوعا من القدم إذ أثر ذلك عليها وأصبحت تعيش الأزمة الخانقة والأوضاع الكارثية، التي نخرت حالتهم الصحية والنفسية جراء الانتظار الطويل الذي تعدى كل الحدود، ونفد صبر تلك العائلات التي لا تريد الفوضى أو التصرف غير الحضاري بالاحتجاجات وقطع الطريق، بل تناشد السلطات المحلية عبر صفحاتنا علّ وعسى تجد صرختهم هاته صدى والتفاتة لدى المعنيين بالأمر، مطالبين التحرك لا التزام الصمت المطبق وإطلاق الوعود الواهية في كل مرة، واستطرد ممثل السكان (لقد ضقنا ذرعا ويأسنا من وضعيتنا التي لا يمكن وصفها حتى بالحيوانات نتزاحم وأولادنا وبناتنا وهم على مشارف الزواج في جحرين وليس غرفتين يقول، وأضاف أن السكنات الجديدة مزودة بالماء والغاز وبقي فقط شبكة تزويد الكهرباء للشقق، فالمشكل لا يتعدى الأسبوع لتزويد السكان بالكهرباء، ويتساءل هؤلاء عن تماطل السلطات المحلية في الاتصال بمصالح سونلغاز في احتواء المشكل نهائيا، حيث تساءل هؤلاء المواطنين عن سبب عدم تسوية أوضاع العائلات المستفيدة من تلك السكنات التي حرموا منها، وقد أكد لنا هؤلاء أنهم قاموا برفع شكاويهم إلى رئيس الجمهورية وإلى السلطات المحلية والمعنية على مستوى البلدية ودائرة بيت أعزيز دون أن تلقى أي رد، لتبقى قضية ترحيلهم عالقة رغم استفادتها شرعا من حقها في السكن. وأضاف ممثلو تلك العائلات أن الوضع لم يعد يحتمل خصوصا أن أغلبهم لجأ إلى الكراء بمبالغ مالية أثقلت جيوبهم، فيما قام بعض السكان بتقسيم أفراد عائلتهم على أقاربهم، بسبب الوضعية المتردية للسكنات المهددة بالسقوط وانتشار الرطوبة، وأمام استمرار هذه الوضعية ومعاناة هؤلاء المواطنين، تناشد العائلات المستفيدة من مشروع 170 مسكن السلطات العليا بالتدخل العاجل من أجل وضع حد للقضية التي تعود إلى 3 سنوات. من جهته، اتصلنا برئيس بلدية أم الجليل ولاية المدية السيد (صيفون) للتوضيح عن خلفية تأخير توزيع مشروع السكنات، فأكد أن هيئته راسلت الوالي بشأن الإفراج عن السكنات، ضف إلى إشعار هذا الأخير بالمشكل القائم وهو عدم تزويد السكنات بالكهرباء الذي يعتبر العائق الوحيد الذي أدى إلى تأجيل عملية الترحيل كما تم طرح الإشكال على رئيس الدائرة والذي وعد باحتواء المشكل في أقرب الآجال حتى يتسنى للمستفدين الحصول على مفاتيح شققهم في أقرب وقت ممكن.