برغم موقعها وثرواتها سكان اسطاوالي يعانون أزمتي السكن والنقل بالرغم من أن بلدية اسطوالي تعد من بين المناطق السياحية التي تستقطب آلاف السياح سنويا نظرا لموقعها الاستراتيجي، ومناظرها الطبيعية الخلابة، التي تشد الأنظار إلا أن ذلك لم يشفع لها لدى السلطات المحلية لحل ولو جزء من المشاكل المتعددة ونقص المشاريع التنموية، التي يعاني منها السكان على حد تعبير ممثل السكان ل "أخبار اليوم" والتي باتت هاجسا أثقل كاهلهم من بينها مشكل النقص الفادح في وسائل النقل باعتبار تواجد خط واحد فقط من (بالم بيتش) إلى مدينة اسطاوالي. وما زاد من معاناة السكان هو الحافلات التي تعد على الأصابع ومازاد الأمور تفاقما، حسبهم هو توقفها في وقت مبكر وعدم تحديد مواقيت عملها ومرورها، والمتضرر الأكبر هم العمال والطلبة ولم تنتهي معاناة السكان عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل اهتراء الطريق المؤدي إلى بعض السكنات، الذي أصبح في وضعية متدهورة للغاية بعد تجديد قنوات صرف مياه الوادي العابر للمنطقة الجنوبية باسطاوالي، وأضاف ذات المتحدث، أن هذا الأمر زاد من متاعبهم اليومية، ورغم الشكاوي المتعددة والمراسلات الموجهة إلى مصالح البلدية إلا أنها لم تعرف لحد الآن أي التفاتة تحد من تلك المشاكل المتعددة لا سيما مشكل النقل، كما يطرح هؤلاء مشكل آخر وهو أزمة السكن الخانقة التي أصبحت هاجسهم الرئيسي بسبب وضعية السكنات المزرية التي يعيشها أغلبيتهم، حيث يعانون من ضيق السكنات خاصة العائلات المتكونة من 8 إلى 12 فرد بالعائلة الواحدة، وقال احد المواطنين المقيم بإحدى سكنات سيدي فرج انه لايملك إلا غرفة واحدة وحمام وشرفة فقط مضيفا انه يعيش رفقة زوجته في جحر يتعذر عليهم التحرك بالغرفة بحرية نظرا للضيق الخانق مضيفا أنهم منذ سنوات أودعوا ملفاتهم للحصول على سكن تساهمي ، إلا أنهم لازالوا يتخبطون في تلك الوضعية الكارثية في انتظار ما ستسفر عنه المشاريع القائمة لترحيلهم حسب الوعود التي قطعتها مصالح البلدية، أما سكان منطقة اسطوالي فهم ينتظرون بشغف مشروع 190 مسكن بحي المذبح الذي عرف تأخير تسليمه، الشيء الذي أثار تذمر وسخط هؤلاء المنتظرين ترحيلهم لا سيما المتضررين من الضيق خاصة الذين عرف تزايد في عدد الأفراد وما زاد من غضب وتذمر المستفيدين من المشروع المذكورهو التحاق المستفيدين من بلديات أخرى بسكناتهم منذ فترة، بينما لم يحل مشكلهم باعتبارهم المستفيدين الحقيقيين والمتضررين وبأمس الحاجة للسكنات مازاد من قلقهم، وسخطهم، لاسيما الشبان المقديمين على الزواج بسبب أزمة السكن وحسب ممثل السكان أن البلدية أخلت مسؤوليتها اتجاه ترحيلهم وبان ديوان الترقية والتسيير لم تقم بمراسلة المستفيدين بدفع الشطر الأول من قيمة سكنات حي المذبح، والبلدية تنتظر إشارة والي العاصمة لاتخاذ القرار المناسب بشأنه، لوضع حد للمعاناة وهاجس الخوف والقلق الذي يتخبط فيه المعنيين بالسكنات الذين يتساءلون عن سر تأخر ترحيلهم وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يعيشها السكان يطالبون التدخل العاجل للسلطات المحلية والولائية ترحيلهم في اقرب وقت.