أعلنت المستشارة الدولية المكلفة بالحقوق الدولية في الحكومة الأمريكية السيدة جوديت هومان عن شروع الوكالة الأمريكية لإحصاء المعاقين بتوظيف خبراتها في سبيل إحصاء العدد الحقيقي للمعاقين في الجزائر قريبا، بعد قطع هذا المركز شوطا كبيرا في إحصاء 45 مليون معاق بأمريكا.وتتعدى هذه العملية إحصاء المعاقين حركيا، لتشمل عددا من الأمراض المزمنة كالسكري والاضطرابات العصبية والعمى والتوحد، بالإضافة إلى إحصاء المعاقين إثر حوادث العمل والمرور. وفي الصدد نفسه سيتم تكوين أولياء المعاقين والجمعيات المهتمة بهم وهذا من أجل تقريب مضمون ومفاهيم اتفاقية الأممالمتحدة الخاصة من فئة المعاقين والتي صادقت عليها كل من الجزائر وأمريكا، ويجب تنفيذ أهدافها المتمثلة في إلغاء العراقيل والتمييز الذي يعانيه المعاقين عبر العالم، مع ضمان حماية الأطفال ذوي الإعاقة وضحايا العنف. وردا على سؤال ''الخبر'' بخصوص دور الجمعيات وممثلي المجتمع المدني في النهوض بحقوق المعاقين بأمريكا وإمكانية استفادة الجمعيات الجزائرية من هذا الدور، أجابت المستشارة بأن هذه الأخيرة لعبت دورا قويا وفعالا حتى في إعداد لوائح الطلبات في اتفاقية الأممالمتحدة الخاصة بهم، وكان لها الفضل في التغيير الذي حصل في الولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة بعد الحربين العالميتين، حيث تم إنشاء عدد من جمعيات دعم المعاقين ومنظمات تمثل المعاقين من فئات الصم والبكم والمعاقين ذهنيا، بالإضافة إلى إنشاء 500 مركز للعيش المستقل كلهم تحت وصاية ودعم الحكومة الفيدرالية وحتى القطاع الخاص.كما سيتم تكوين الجمعيات الجزائرية بالخبرات السابقة في هذا المجال بأمريكا، ليتم تنشيط دورها وفعاليتها مما يعود بالإيجاب على مصلحة المعاق في مجالات التربية والتعليم والصحة وحتى تنقلاتهم اليومية في الإدارات العمومية والخاصة.