تظل الممارسة الرياضية غائبة ب18.000 مؤسسة تعليمية بالطور الابتدائي على المستوى الوطني حسب ما علم من رئيس الفدرالية الجزائرية للرياضة المدرسية، خلال مشاركته في الملتقى الدولي الأول حول الرياضة المدرسية. ق. م ذكر السيد عبد الحفيظ إزام في تصريح صحفي لوكالة الأنباء، على هامش أشغال الملتقى الدولي حول الرياضة المدرسية الذي احتضنته جامعة خميس مليانة أن (الممارسة الرياضية غير موجودة ب18.000 مدرسة ابتدائية من مجموع 25.000 مؤسسة تعليمية بمختلف الأطوار). وأوضح السيد إزام أن نقص المعلمين المؤهلين وكذا المنشآت الرياضية تعد من بين الأسباب الرئيسية لانعدام الممارسة الرياضية بهذه المؤسسات التعليمية، لافتا في هذا الشأن إلى الدور (الأساسي) للرياضة في تقوية شخصية التلميذ الشاب وتلقينه مفاهيم التعاون والاعتماد على النفس). ويرى ذات المتحدث في هذا الإطار أنه من (الضروري إدخال إصلاحات على الرياضة المدرسية حتى تتمكن من أداء دورها في مجال مد النخبة بمواهب رياضية). وأعرب السيد إزام الذي يشغل أيضا منصب نائب ثالث لرئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية عن أمله في أن تهتم الجلسات حول الرياضة المدرسية المزمع تنظيمها في سبتمبر القادم بالجزائر العاصمة بهذا الجانب، داعيا إلى أهمية التنسيق أكثر بين وزارتي الرياضة والتربية الوطنية. وأضاف نفس المصدر من جهة أخرى أن (كبار الأبطال الرياضيين في الجزائر وعبر العالم مارسوا الرياضة المدرسية)، مشددا على أهمية تظافر جهود الجميع. وشدد أغلب المشاركين في الملتقى على أهمية تعزيز الميكانيزمات المرتبطة بهذا الجانب لتمكين الممارسة الرياضية من أداء دورها من حيث مد النخبة بمواهب حقيقية، كما دعا المشاركون في هذا اللقاء الذي يحمل عنوان (الرياضة المدرسية واقع وآفاق) إلى ضرورة الاطلاع على النماذج الدولية في مجال الرياضة المدرسية وكيفية تطويرها. وتعرض البروفسور عطا الله أحمد من جامعة مستغانم في تدخله إلى جملة من الأسباب التي تقف وراء تراجع الممارسة الرياضية في الوسط المدرسي، ومن هذه الأسباب يذكر قلة الوقت المخصص للرياضة بالمؤسسات التعليمية (بمعدل ساعتين في الأسبوع) وثقل البرامج المدرسية وعدم تشجيع الأطفال من طرف أوليائهم على ممارسة الرياضة.، واعتبر المتحدث في هذا السياق أنه من الضروري وضع قانون يجعل الممارسة الرياضية (إجبارية) لافتا إلى أن الطاقات الحركية والنفسية للرياضي الشاب تنمو في سن يتراوح بين 6 و 12 سنة. بدوره حث الدكتور بن صايبي يوسف من جامعة الجزائر في مداخلة بعنوان (دور الممارسة الرياضية المدرسية في تنشيط الحركة الرياضية) على تعزيز العلاقة الموجودة بين القطاعات التي تتعامل مع الرياضة المدرسية. وأكد أن الرياضة المدرسية تشكل الخلية الأولى التي تسمح بتزويد النوادي الرياضية بالمواهب، داعيا إلى تعميم أوسع للممارسة الرياضية بالمؤسسات التعليمية.