شرعت العديد من الأسر في اقتناء مختلف السلع الضرورية وتخزينها لشهر رمضان المعظم ومرد ذلك تخوفها من ارتفاع الأسعار كما جرت عليه العادة في السنوات الماضية، بحيث يكشر التجار عن أنيابهم في العادة في كل مرة قبيل المناسبات الدينية، بحيث أن التخوف من ارتفاع الأسعار ولّد عادات جديدة لدى أغلب الأسر التي باتت تهب إلى الاستعداد مبكرا، بحيث شهدت معظم أسواق الجملة حركية غير عادية تعود إلى حساب العدة قبل رمضان بنحو شهرين على التقريب ومخافة ارتفاع الأسعار أدت إلى انتهاج الأسر لتلك الحلول التي تراها إيجابية وتحفظ جيبها من جشع التجار. نسيمة خباجة عرفت أسواق الجملة على غرار المنظر الجميل بالقبة وكذلك واد السمار وغيرها إقبالا كبيرا من طرف العائلات لاقتناء بعض المواد الضرورية كالمواد الغذائية واسعة الاستهلاك مثل الطماطم والسكر والزيت والدقيق والفرينة وغيرها. اقتربنا من بعض الأسواق فوجدناها تعج بربات البيوت ولم نفكر أبدا أنهن بصدد التحضير لشهر رمضان المبارك الذين تفصلنا عنه فترة طويلة نوعا ما، إلا أن معظمهن كشفن أنهن يحضرن للشهر الكريم من حيث اقتناء بعض السلع الضرورية خلال الشهر منهن الحاجة سعدية التي قالت إنهم أسرة متوسطة الحال مما أجبرها على التفكير لعدة الشهر الكريم لكي تجتازه في أحسن الظروف وفضلت اقتناء كميات من السلع وتخزينها للشهر الكريم على غرار السكر والزيت والطماطم وبعض الفواكه المجففة، ورأت أن أسعارها هي مستقرة الآن لكن سترتفع لا محالة قبيل شهر رمضان بفترة وهي في غنى عن تحمل لهيب تلك الأسعار وتهم بالتحضير منذ الوقت الحالي وتجمع ما استطاعت من المواد الغذائية لاجتياز الشهر الكريم مثلها مثل بقية الخلق على حد قولها. اقتربنا من تاجر مختص في المواد الغذائية ويعرضها بالجملة فأكد أن الكثير من ربات البيوت من قصدن محله للتزود بالسلع الخاصة برمضان الكريم مثل كل سنة والسبب هو التخوف الدائم من ارتفاع الأسعار خصوصا وأن بعض باعة التجزئة يقومون بالرفع من أسعار السلع خلال المناسبات الدينية ويلهبون جيوب الزبائن بدل نشر الرحمة بحيث يلهبونها على الرغم من اقتنائها بأسعارها الأصلية من باعة الجملة على غرار الفواكه الجافة والمكسرات التي تشهد ارتفاعا خلال الفترة القصيرة التي تسبق حلول شهر رمضان المعظم.* وهو نفس ما راحت إليه السيدة حليمة التي رأت أن ربة البيت مجبرة على تدبر حال أسرتها لحفظ الميزانية من الاختلال وتفادي التهاب الأسعار في كل مرة خلال المناسبات، وأضافت أنها بدأت التحضير مند شهور بتخصيص ميزانية في كل مرة لاقتناء بعض الأشياء الضرورية وتخزينها استعدادا لشهر رمضان الكريم. ويبقى هو حال أغلب الأسر الجزائرية التي تتصارع مع تكاليف المعيشة الصعبة وتتدبر أحوالها بكل السبل للانفلات من لهيب الأسعار وانتهازية بعض التجار خلال المناسبات الدينية.