قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو أوّل أمس، بإدانة الإرهابي الخطير م· يوسف المكنّى ب ابن تاشفين بالسجن المؤبّد غيابيا، وذلك بعد متابعته قضائيا بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة تعمل على بثّ الرّعب في أوساط السكان، وجناية السرقة باستعمال سلاح ظاهر ومحاولة الاختطاف بدافع تسديد فدية إضرارا بالضحّية ح·أ· تفاصيل القضية التي تمّ النّظر فيها تعود - حسب ما ورد في قرار الإحالة - إلى تاريخ 9 أكتوبر من السنة المنصرمة أين تلقّت مصالح الأمن الوطني بذراع بن خدّة معلومات حول تواجد 3 أشخاص مدجّجين بأسلحة نارية من نوع كلاشينكوف على مستوى محطّة نفطال التابعة للضحّية المذكور والكائنة على مستوى الطريق الوطني رقم ؟؟؟؟ عند المدخل الغربي لمدينة ذراع بن خدّة· وعلى إثر المعلومات التي توفّرت لديها، تنقّلت ذات المصالح إلى عين المكان، وفور وصولها لاذ الأشخاص الثلاثة بالفرار من الجهة السفلية للطريق السريع وحاول رجال الشرطة توقيفهم بإطلاق عيارات نارية تحذيرية إلاّ أنهم فرّوا هاربين وكان المكان مظلما، ما ساعد على عملية هروبهم وعرقل إمكانية توقيفهم· وبعد ذلك، تمّت معاينة المكان مع أخذ جميع الاحتياطات اللاّزمة، ووجد صاحب المحطّة في حالة هستيرية وإحباط نفسي ناتج عن التوتّر والخوف الذي انتابه بعد تعرّضه لمحاولة اختطاف من طرف الجماعة الإرهابية المسلّحة، مستعملين معه القوّة والتهديد بالسلاح النّاري الذي وجد بحوزتهم، كما سرقوا منه حصيلة نشاطه اليومي بالمحطّة، والتي زادت عن 100 مليون سنتيم· وذكر الضحّية في تصريحاته لدى مصالح الأمن أنه قاوم الجماعة الإرهابية واستطاع الإفلات من قبضة عناصرها بعدما حجز نفسه في مكتب المحطّة رفقة العمّال العاملين على مستواها· الضحّية ومن خلال عرض الصور الفوتوغرافية عليه والخاصّة بالإرهابيين المبحوث عنهم من طرف مصالح الأمن تمكّن من التعرّف على الإرهابيين مازاري آكلي المكنّى ب أبي سفيان وهو أمير سرية بوناب، وقد تمّ القضاء عليه من طرف مصالح الأمن في كمين على مستوى منطقة تاخوخت، إلى جانب الإرهابي المتابع في القصية الحالية ويتعلّق الأمر ب موهاب يوسف المكنّى ب ابن تاشفين· كما صرّح الضحّية أمام قاضي التحقيق بأنه بتاريخ الوقائع اتّجه إلى محطّة البنزين الواقعة بالطريق السريع لدى مدخل ذراع بن خدّة من أجل حساب الحصّة اليومية المتحصّل عليها من المحطّة كونه مسيّرها، فجمع المبلغ المذكور وهي حصيلة محطّتين، وعند خروجه تهجّم عليه 3 أشخاص مسلّحين لكنه تمكّن من الإفلات من قبضتهم والاتّصال بشقيقه الذي اتّصل بدوره بمصالح الأمن· وبتاريخ 28 مارس 2010، تابع وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو الإرهابي م· يوسف بالجنايات المذكورة، ولبقائه في حالة فرار تمّ الحكم عليه غيابيا بما ذُكر أعلاه·