صادقت لجنة وزارية اسرائيلية مسئولة عن الشئون التشريعية في الحكومة الاسرائيلية على قانون جديد يمهد لتهويد مدينة القدسالمحتلة، حيث يضعها ضمن المناطق المسماة بمناطق التطوير من الدرجة الاولى في مجالات الاسكان والتوظيف والتعليم. وقدم مشروع القانون عضو الكنيست عن الاتحاد القومي اوري اريئيل الذي اوضح في نص مشروع القرار ان "ضم القدس الى لائحة الاولوية القومية سيسمح بتطويرها والتسهيل على ساكنيها الى جانب تسهيل عملية البناء العام والخاص بها". وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية ان الوضع الجديد للقدس سيشجع المستثمرين اليهود للاستثمار في مجالات عديدة مثل اقامة مشاريع اسكان جديدة. ونقلت "هارتس" عن ارئيل قوله "هذه خطوة كبيرة للغاية نخطوها على درب اعادة القدس الى الخارطة الاسرائيلية حيث سنشجع سكن العائلات الشابة فيها واقامة مشاريع صغيرة ومبان عظيمة". واضاف "اعطاء المدينة صفة الاولوية الوطنية من الطراز الاول يعني ان المدينة باستطاعتها ان توفر الكثير من الميزات في التعليم والثقافة والتوظيف والرفاه والصناعة والزراعة والبيئة والهجرة والاستيعاب والبنية التحتية". وذكرت "هارتس" انه وفق هذا القانون يعفى السكان الشباب من دفع ضريبة الاملاك لتشجيعهم على عدم مغادرة المدينة وتمكينهم من شراء شقق من قبل العديد من القطاعات. واوضحت ان السكان في القدس سيحصلون على الاولوية الحكومية في التعليم والتوظيف والتي ستؤدي الى تغيير في البنية الديموغرافية وزيادة عدد السكان اليهود في المدينة. الى ذلك، تصدى أهالي بلدة سلوان الأحد لقوات الاحتلال التي اقتحمت بأعداد كبيرة وبرفقة طواقم بلدية الاحتلال في القدس، حي البستان وسلمت العديد من ابنائه اخطارات جديدة بهدم منازلهم. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" عن فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن سلوان ان قوة كبيرة من شرطة وجيش الاحتلال دهمت حي البستان، من الجهة الشمالية المطلة على المسجد الاقصى المبارك واقتحمت العديد من المنازل وسلمت اصحابها إخطارات بهدمها. كما اجرت طواقم بلدية الاحتلال في القدس عمليات مسح في المنطقة، فيما تصدى لها الفتية والنساء ورشقوها بالحجارة واجبروها على المغادرة، فيما اصيب خلال هذه المواجهات طفل في الثامنة من عمره بثلاثة اعيرة مطاطية. وقامت قوات الاحتلال بمحاصرة منزل المواطنة عايدة الرشق التي ألقت كلمة أمام وفد الحكماء الذي زار سلوان برئاسة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر. واعتبر ابو ذياب الاخطارات الجديدة بهدم المنازل والحملات الضريبية والاستفزازات المتكررة بمثابة عقاب جماعي لابناء سلوان، بعد استضافتهم وفودا دولية كان آخرها وفد الحكماء حيث جرى فضح أساليب الاحتلال في استهداف المواطنين ومنازلهم ووجودهم".