قرّر عمال البريد تنظيم وقفة احتجاجية وشلّ مراكز البريد منتصف شهر رمضان الجاري أمام مقرّ وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال تنديدا بما وصفوه بالممارسات المشينة التي تتنافى مع مبادئ أوّل نوفمبر ومسعى الدولة الجزائرية، إلى جانب تفشي ظاهرة الفساد وتدني مستوى الخدمات بالمؤسسة. وأفادت جبهة حماية حقوق وكرامة عامل البريد الجزائري في بيان لها، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، بأن الوقفة الاحتجاجية ستنظّم منتصف الشهر الجاري، موضّحة أنها ستتبع بمسيرة نحو قصر الحكومة من أجل تحميل وزيرة البريد دردوري والوزير الأوّل المسؤولية الكاملة عمّا يحدث في القطاع وخاصّة في مؤسسة بريد الجزائر من عبث وفساد متفشيين. وأوضح المصدر أنه في ظلّ تغاضي السلطات عن ظاهرة الفساد المتفشي في مؤسسة بريد الجزائر، وكذا تدنّي الخدمات مع العجز الكبير الحاصل على المستوى المالي حتى صارت المؤسسة عاجزة عن تسديد أعبائها الأساسية مثل الكهرباء والغاز فما بالك بتسديد أعباء المقاولات فيما يخص أشغال تهيئة مكاتب البريد، كما نلاحظ أن المؤهّلات شبه منعدمة مع توظيف الأقارب، والتي صارت شبه مؤسسة عائلية.