لا يزال قاطنو قرية (الغداير) المتواجدة بأعالي بلدية تاورقة في بومرداس، يعانون الأمرّين، منذ زمن طويل، بسبب جملة من المشاكل نغصت عليهم حياتهم سيما ونحن في أيام الشهر الفضيل حيث أشار السكان الى تدهور حالة الطرقات وانتشار القمامة وشبح العطش الذي ينغص حياتهم كل فصل صيف. ل. حمزة قال سكان القرية، ل أخبار اليوم أن هذه الوضعية المزرية، ساهمت في خلق الكثير من المتاعب للسكان القاطنين على مستواه، بينما تسجل خلال هذه الأيام ونحن في عز رمضان انتشارا واسعا للقمامة، وبشأن هذه الوضعية أكدوا أن طرقات وأرصفة قريتهم لم تستفد من أية برامج تنموية من شأنها إعادة الاعتبار لحالتها المزرية. وأوضح السكان أن غياب أشغال التعبيد والتزفيت عن المكان جعلهم يعانون من ظروف صعبة خلال موسم الشتاء المنصرم، نظرا للكميات الهائلة للأوحال التي كانت تشكل بمجرد تساقط قطرات من المطر، إذ سرعان ما تنتشر الأوحال كما تتشكل البرك والمستنقعات المائية والتي تنتج عنها متاعب أخرى منها الانزلاقات الخطيرة التي تصير تهدد سلامة المارة الراجلين الذين يسلكون هذه الممرات في سبيل الوصول الى مناطق مجاورة لقريتهم، حيث تختلط مياه الأمطار بالأوحال مما كان يؤدي الى ظهور تلك المشاكل التي تؤرق المواطنين، وبخصوص هذه الحالة التي أفسدت عليهم نكهة رمضان وجعلتهم لا يتمتعون بسهراته - يقول السكان- مثلهم مثل باقي أهالي القرى المجاورة، أكدوا إنها مستمرة على مدار فصول السنة فالمتاعب لا تفارقهم في ظل عدم تسوية المشكل المطروح منذ زمن طويل، حيث أن السكان قاموا بالاتصال بالمصالح المحلية لبلديتهم قصد التخلص من هذا الإشكال غير أن هذه الأخيرة لم تستجب لطلبهم وبالتالي ما تزال المشكلة قائمة إلى أن تلتفت السلطات المحلية إليهم وتعمل على تسوية مشكلة تدهور واهتراء الطرقات والأرصفة، وبالنسبة للمشاكل التي يعانيها السكان قال هؤلاء أنهم يعانون منها أيضا في موسم الصيف، إلا أنها تتضاعف وتتعقد أكثر خلال موسم المطر. عبرت العديد من العائلات عن استيائها من الوضعية التي يعيشونها خاصة في شهر رمضان الكريم، إذ تساءل المواطنون عن كيفية قضاء شهر رمضان الكريم وهم يعيشون في جملة من المشاكل تصدرها أكوام القمامة على الشوارع والتي تنبعث منها الروائح الكريهة، والتي أبعدت على هؤلاء العائلات نشوة الإستمتاع بليالي رمضان والتمتع بالسهرات، مشكلة القمامة حرمت على السكان التمتع بحلاوة الشهر الفضيل، وإلى جانب هذا يقول أحد المواطنين أن أقاربه يمتنعون عن زيارته بسبب الروائح المنبعثة من القمامة التي تحاصر مقر سكناه، لذا فتلك العائلات تضطر إلى ترك بيوتها ليلا والتوجه إلى أماكن تنسيها مكان عيشها، ما جعل هؤلاء يشتكون من الوضع الكارثي الذي آلت إليه قريتهم من وراء تكدس وتجمع أكوام هائلة من القمامة، والتي ترجع أسبابها إلى عمليات الرمي العشوائي التي يقوم بها بعض القاطنين على مستوى المكان، الأمر الذي ساهم في تراكم أكياس النفاية المنزلية ما أدى إلى تشويه الصورة الجمالية للمكان زيادة على مظاهر سيئة طبعت المكان وصارت تؤرق السكان، وتتعلق هذه المتاعب بالانتشار القوي للروائح الكريهة فضلا عن تكاثر وانتشار عدد كبير من الحشرات في مقدمتها البعوض والصراصير، إذ صارت هذه الأخيرة تشكل تهديدا صحيا على سلامة القاطنين بجوارها. وبالرغم من زيارة عمال النظافة بين يوم وآخر في الفترة الصباحية وقيامهم برفع تلك القاذورات التي تتوزع على مساحة واسعة منها، إلا أنها سرعان ما تعود القمامة للظهور بمجرد مرور ساعات قصيرة على تنظيف المكان، بسبب عدم احترام المواقيت المخصصة لإخراج النفاية من طرف الكثير من سكان القرية. وبغرض التخلص من المتاعب المختلفة التي تؤرق سكان قرية الغداير خاصة خلال هذا الشهر الكريم أرتأى هؤلاء أن يوصلون أصواتهم عبر منبر ( أخبار اليوم) لمناشدتهم السلطات المحلية في سبيل إنهاء متاعبهم التي طال أمدها.