كشف محمد عبدو بودربالة المدير العام للجمارك أن نقاط الدّفع التي ستقام مستقبلا بالطريق السيّار شرق - غرب ستستغلّ كنقاط للمراقبة من طرف الجمارك، مؤكّدا أنه بفتح هذه المنشأة الجديدة يتعيّن على أعوان الجمارك التكيّف واستغلال فضاءات الدّفع بهدف تطويق بشكل أحسن نشاطات التهريب· وذكر السيّد بودربالة مساء الثلاثاء على هامش زيارته للفرقة الجديدة للعامرية في عين تموشنت أن مختلف مصالح الجمارك تعزّزت بمنشآت جديدة مزوّدة بوسائل عصرية للعمل وأخرى في طريق تحقيق ذلك· ويتعلّق الأمر على وجه الخصوص بأجهزة سكانير يدوية للمراقبة تعدّ أكثر فعالية من أدوات العمل التقليدية· وصرّح المدير العام للجمارك قائلا إن أعواننا ملزمون بتحقيق النتائج في عمليات مكافحة التهريب الذي يهدّد الاقتصاد الوطني، ودعا بهذه المناسبة أعوان فرقة العامرية إلى الحفاظ على هذا المكسب الجديد ومضاعفة جهودهم في مجال مكافحة التهريب· للإشارة فقد أنجز هذا الهيكل الذي يتوفّر على مكاتب وقاعات ومساكن إلى جانب مرفق للإيواء بتكلفة قدرها 6·75 مليون دج بعد تخصيص رخصة برنامج أوّلية تعادل 85 مليون دج للدراسة والإنجاز، علما أن جانب التجهيز قد استفاد من مبلغ 307·12 مليون دج· وقبل مغادرة عين تموشنت، سلّم المدير العام للجمارك الجزائرية شعارا رمزيا للجمارك للأمين العام للولاية· وبسيدي بلعباس قال بودربالة إنه يتعيّن أن يكون مردود أعوان الجمارك في مستوى جهود عصرنة القطاع التي شرعت فيها الدولة منذ سنة 2006، مضيفا أن برنامج عصرنة القطاع (2006 - 2010) سمح بإنجاز 180 منشأة جديدة ستساهم بشكل محسوس في تحسين ظروف عمل مصالح الجمارك الجزائرية، وأضاف: نطالب الآن بمردود جيّد من الجميع لأن كلّ الإمكانيات تمّ توفيرها وستعزّز وفق النتائج المسجّلة ميدانيا، خاصّة في مجال حماية الاقتصاد الوطني· وأبرز المدير العام للجمارك المجهودات المبذولة من طرف قطاعه في مجال تكوين أعوان الجمارك حتى يكونوا في مستوى المهام التي ستحدّد لهم ضمن برنامج 2011 - 2015· ويهدف هذا البرنامج إلى أكثر تجنيد لأعوان الجمارك من أجل مكافحة كلّ أشكال التهريب والغشّ· وأضاف المدير العام للجمارك أن الفعالية والنّجاعة سيكونان بمثابة المعايير الأساسية لتقييم القطاع· وللإشارة، فقد تفقّد السيّد بودربالة مشروع بناء قبّاضة جمركية ومرفق لإيواء الأعوان ومقرّ جديد لمفتشية أقسام الجمارك·