أدّت الأمطار الطوفانية المسجّلة خلال ال 24 الساعة الأخيرة ابتداء من أمسية الاثنين إلى غاية الثلاثاء الماضيين، إلى إحداث خسائر مادية معتبرة في منازل المئات من منازل المواطنين وهو ما تسبّب في تشريد مئات العائلات عبر الوطن، بعدما تسرّبت كمّيات هائلة من المياه إلى المساكن المتواجدة أغلبها على ضفاف الأودية، وقد تمّ إيواء بعضها مؤقّتا في مراكز عمومية مثلما حلّ ب 13 عائلة القاطنة بالقرب من الجسر الأمريكي بالدرارية، في العاصمة· كما أدّى التساقط الأخير إلى انجراف التربة التي تسبّبت أوحالها المتسرّبة في غلق العديد من الطرق بغرب العاصمة وكذا الطريق الوطني رقم 11· وحسب أمقران مجقان المدير الفرعي للإعلام بالمديرية العامّة للحماية المدنية، فإن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال ال 24 ساعة الأخيرة على شمال الوطن بعدما وصلت كمّياتها إلى 60 ملميترا في بعض الولايات الوسطى للوطن، أدّت إلى تسرّب المياه التي غمرت 8 مساكن متواجدة على مستوى بلدية بئر التوتة، ممّا دفع مصالحهم إلى التدخّل لإخراجها بوسائلهم الخاصّة· أمّا بالشرافة غرب العاصمة فقد تمّ إبعاد 4 عائلات من حي نجمة الذي شهد هو الآخر تضرّرا وتسرّبا كبيرا لمياه الأمطار، وبالبلدية ذاتها أدّت انزلاقات الطرقات إلى تسجيل حادث مرور بعدما انحرفت سيّارة خفيفة عن مسارها، ممّا أدّى إلى جرح السائق الذي نقل على جناح السّرعة إلى مستشفى بني مسوس· كما تسبّبت رداءة الأحوال الجوّية في تشريد 13 عائلة قاطنة بالقرب من الجسر الأمريكي بالدرارية بعدما فاض الوادى متسبّبا في تسرّب كمّيات هائلة من المياه إلى منازلها، ممّا استدعى تدخّل الحماية المدنية لإجلائها وإعادة إسكانها مؤقّتا في قاعة الرياضات بالخرايسية· وببومرداس التي عايشت الظاهرة ذاتها ليلة الاثنين تمّ تسجيل بها تسرّب المياه ب 55 مسكنا متواجدا بالقرب من وادي قورصو في كلّ من حيي محمد بوضياف والكراز· أمّا بولاية الشلف فقد أدّى تسرّب المياه إلى داخل مسكن بحي الحسينية إلى إجلاء 8 أشخاص مصدومين نقلوا من طرف أعوان الحماية إلى مستشفى الشرفة، وبتنس تمّ تسجيل انهيار جزئي لجدار عازل بمسكن التابع لحي عبد القادر غير أنه ولحسن الحظّ لم يخلّف أيّ خسائر بشرية تذكر· وفي ولاية البليدة تسرّبت مياه الأمطار إلى داخل 8 منازل متواجدة بالقرب من وادي حوش سواني· من جهة أخرى، شهدت العديد من بلديات غرب العاصمة غلقا نسبيا لطرقاتها بسبب الأمطار الغزيرة المتهاطلة ليلة الاثنين بعدما غمرتها الأوحال والحجارة من كلّ الأحجام جعلت من حركة المرور بها أمرا صعبا ومستحيلا في بعض الأوقات طيلة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء إلاّ بعد تدخّل مصالح الولاية وأسروت في اليوم الموالي لإزاحة الأتربة والأوحال والحجارة من على الطريق الرئيسي للدرارية باتجاه أولاد فايت، وكذا العديد من طرقات الشرافة مثلما حلّ بطريق الكاليتوس بالقرب من المركز التجاري القدس، إلى جانب تسجيل غلق الطريق الوطني رقم 11 الرّابط بين العاصمة وتيبازة· حيث شهدت بعض البلديات المشكل ذاته على المحور الرّابط بين بواسماعيل، بوهارون وعين تافورايت أين سدّت جميع طرقاتها الرئيسية بسبب تدفّق كمّيات هائلة من الأوحال أدّت إلى صعوبة حركة المرور بالمنطقة التي يتكرّر سيناريو فيضان طرقها وتسرّب كمّيات من المياه المحجوزة بها والممزوجة بالأوحال كلّما حان موعد التساقط ليظهر البريكولاج المعتمّد من طرف مسؤوليها·