قالت السلطات السعودية إنها تتوقع وصول ثلاثة ملايين حاج من أنحاء العالم لأداء الفريضة هذا العام، فيما وصل مئات الألوف من المسلمين، يوم السبت. وفي أجواء شديدة الحرارة شهد المسجد الحرام في مكةالمكرمة وصول أعداد كبيرة من الحجاج. ومع وصول الحرارة إلى 36 درجة مئوية تجمع كثيرون تحت ظلال المآذن، حيث تخف حدة الحرارة. إحصائيات من جهتها، أنهت المديرية العامة للجوازات في السعودية إجراءات قدوم مليون و198 ألف و700 حاج حتى نهاية الجمعة، بواقع مليون و129 ألف و623 حاج عن طريق المنافذ الجوية، و55ألفا و469 حاج عن طريق المنافذ البرية و 13 ألفا و608 حجاج عن طريق المنافذ البحرية، وذلك بنقص 30 ألفا و97 حاجا عن عدد القادمين لنفس الفترة من العام الماضي بنسبة قدرها 2% تقريبا، وفق إحصائية نشرتها (الاقتصادية) السعودية. وفي سياق متصل، قالت صحيفة (عكاظ) إن قوافل الحجيج بدأت في مغادرة المدينةالمنورة لأداء فريضة الحج، حيث شهد مسجد الميقات في المدينةالمنورة بعد صلاة الجمعة أمس عمليات تفويج مكثفة. وبلغ عدد الواصلين إلى المدينة أكثر من 700 ألف حاج منهم أكثر من 250 ألف في المدينة ينتظر تفويجهم تباعا. وكان 430 ألف حاج وصلوا عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي من خلال 1650 رحلة، فيما يواصل المطار استقبال رحلات الحج، بينما تستقبل مدينة حاج البر يوميا مئات الحافلات القادمة من الأردن وفلسطين، بينما انخفضت نسبة الواصلين برا من حجاج شرق أوروبا بسبب الأحداث الحالية في العرق وسوريا، حيث كانت نقطة العبور إلى دخولهم المملكة، وفق الصحيفة. السجن ومصادرة المركبات وغرامات لناقلي الحجاج بلا تصاريح وقالت صحف سعودية إن المديرية العامة للجوازات ممثلة بقوة جوازات الحج، جددت تحذيراتها لكافة الأشخاص الذين ينوون الحج بدون تصريح، أو لديهم نية لنقل حجاج بدون تراخيص، بتغليظ العقوبات ضدهم لتصل للسجن طوال فترة موسم الحج، والغرامات المادية التي تصل لعشرة آلاف ريال عن كل مخالف، إضافة لمصادرة المركبة لضمان عدم تكرار المخالفات، و(لضمان راحة وأمن الحجيج النظاميين في المشاعر المقدسة). وقال قائد قوات جوازات الحج، اللواء عائض الحربي، إن العقوبات هذا العام ستكون أقوى خلافا للغرامات المالية المطبقة، إذ إن الغرامات المالية قد لا تكون رادعة لدى البعض، مشيرا إلى أن عشرة آلاف ريال، قد تعد عقوبة قوية لأنها تتضاعف بعدد الأشخاص المخالفين، وذلك بعد أن يصدر في حقه حكم عن طريق اللجنة الإدارية، وبعد اكتمال كافة أركان المخالفة واثباتها عليه، ويتم تسجيل المخالفة على رقم السجل المدني الخاص بالمخالفين، ولا مناص من عدم تسديدها. وأضاف أن (الأشخاص الذين يثبت تعمدهم للمخالفة سيتم حبسهم طوال فترة الحج، وذلك بناء لتوجيهات وزير الداخلية بعدم إطلاق الشخص حتى تسديد العقوبات، وإطلاق سراحه بعد اليوم العاشر من شهر ذي الحجة). وبلغ عدد المقيمين والسعوديين الحاصلين المستفيدين من إصدار تصاريح الحج الإلكترونية، وهو نظام مستحدث لأول مرة هذا العام، 58 ألفا و820 مقيم، و 10 آلاف و442 سعودي. * مركز الطوارئ ونقلت (عكاظ) عن رئيس مدير فرع وزارة الحج بالمنطقة، محمد بن عبد الرحمن البيجاوي، قوله إن فرق مركز الطوارئ والعمليات نفذت خلال الفترة الماضية أكثر من ألفي جولة شملت مواقع تفويج الحجاج وإسكانهم، للتأكد من إجراءات السلامة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدفاع المدني والاستجابة لحالات الطوارئ في كافة مراحل الإقامة والتنقل بمتابعة أداء المجموعات السكنية، والعمل على متابعة إزالة الملاحظات التي يتم حصرها أثناء تلك الجولات والزيارات الميدانية. وأشارت الصحيفة إلى أن المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة خصصت 7 مستشفيات بإجمالي سعة سريرية تبلغ 1000 سرير، منها 135 سرير للعناية المركزة، تم تجهيزها بأفضل الإمكانات العلاجية والوقائية لخدمة الزوار. وهيّأت صحة المنطقة 20 مركزا صحيا مستداما وموسميا حول المسجد النبوي ومناطق سكن الحجاج ومداخل ومخارج المدينة والطرق الرئيسية منها وإليها، والمنافذ الجوية والبرية والبحرية، وتم دعم هذه المرافق الصحية بالقوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية، وقدمت خدماتها العلاجية والوقائية للحجاج الواصلين عبر المنافذ إلى المدينةالمنورة المختلفة. وأضافت أنها قدمت العلاج الوقائي ل65.038 حاجا، إضافة للقاحات شلل أطفال ل43.611 حاجا. تمديد تفويج الحجاج من المدينة إلى 6 ذي الحجة وبحسب صحف سعودية فإن وزارة الحج تستعد للإعلان عن استثناء يقضي بتمديد تفويج الحجاج من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة حتى الثلاثاء الموافق 6 من شهر ذي الحجة، بدلا من اليوم الخامس، نتيجة كثافة وصول ضيوف الرحمن هذا العام، ويأتي هذا الاستثناء لأول مرة منذ سنوات طويلة. وبحسب الأنظمة التي تعمل بها الوزارة طوال السنوات الماضية؛ فإن آخر يوم يتم فيه تفويج جميع الحجاج من المدينة إلى مكة يكون في اليوم الخامس. وعن إمكانية صدور القرار بشكل نهائي، نقلت الصحيفة عن مدير فرع وزارة الحج في المدينةالمنورة، محمد البيجاوي، قوله إن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز استقبل الجمعة فقط 96 رحلة دولية، إلى جانب الرحلات المحلية التي اقترب عددها من 25 رحلة تقريبا، وهذه الأرقام هي امتداد لعمليات القدوم الكثيفة. وعن العقود المبرمة مع شركات الحج، والفنادق وغيرها؛ بيّن أن النظام الآلي لا يقبل تجاوز بقاء الحجاج في المدينة لليوم الخامس من شهر ذي الحجة، لذلك تنتهي عمليات القدوم في تمام الساعة 12 ليلا من اليوم الرابع. وبشأن ما تردد عن خروج اتفاقات مع بعض الفنادق قد تبقي الحجاج إلى اليوم السابع، قال إن (أي اتفاق يبرم خارج النظام المعمول به الذي ينص على عدم تجاوز اليوم الخامس يعد مخالفة صريحة).