استنكرت جمهورية الصحراء الغربية بشدة خطاب محمد السادس في ذكرى الاحتلال، ودافعت في المقابل عن الجزائر ضد الهجوم المغربي الجديد، معتبرة أنها تقوم بحماية اللاجئين الصحراويين من بطش النظام المغربي· وقالت وزارة الإعلام الصحراوية في بيان لها، تلقت أخبار اليوم نسخة منه أن خطاب السادس في ذكرى الاجتياح الغادر للصحراء الغربية يعكس إدارة الظهر للسلم ولقرارات الأممالمتحدة، ويغلق الباب أمام جهود الحل عشية انطلاق جولة مفاوضات جديدة، مشيرة إلى أن الخطاب العدواني جاء مشحونا بنبرة الحرب ولغة الوعيد والتهديد، سواء ضد الجيش الصحراوي··· أو ضد المواطنين الصحراويين··· أو ضد الجزائر التي تحتضن اللاجئين الصحراويين الناجين من بطش القوات الملكية المغربية، التي سعت لإبادتهم بالنابالم والفوسفور الأبيض سنة 1975· من جهة أخرى، دعا الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون إلى اتخاذ موقف أكثر حزم إزاء السلطات المغربية وذلك بعد الاعتداء الذي وقع على نشطاء حقوقيين صحراويين وعائلاتهم أثناء جلسة لمحاكمة مجموعة السبعة بمدينة الدارالبيضاء بالمغرب· وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية أمس الأحد أن الرئيس الصحراوي اعتبر في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ما وقع في محكمة الدارالبيضاء أمرا بالغ الخطورة يتطلب الإدانة والتحرك الدولي العاجل ووضع حد لهذه الممارسات التسلطية· وفي سياق ذي صلة، ينطلق اليوم الاثنين بضاحية نيويورك الإجتماع غير الرسمي الثالث بين جبهة البوليزاريو والمغرب حول مستقبل الصحراء الغربية تحت الرعاية السامية للأمم المتحدة· وسيجري هذا الاجتماع الذي يدوم يومين والذي يأتي بعد اجتماعي النمسا في أوت 2009 ونيويورك في فيفري 2010 بنغرينتري بجزيرة لونغ ايسلند بحضور الجزائر وموريتانيا بصفتهما بلدين ملاحظين· وكان الناطق الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة السيد مارتن نيزيركي قد أكد في الأسبوع الفارط أن حل نزاع الصحراء الغربية يبقى أولوية بالنسبة للأمم المتحدة ونأمل أن يكون هذا اللقاء المقبل بنّاءً ويساعد الطرفين على تجاوز الانسداد·