قال نور الدين بن براهم القائد العام للكشّافة الإسلامية الجزائرية إن نشاط منظّمته سيتميّز خلال الموسم الجديد بتفتّح أوسع باتجاه المجتمع المدني والتعبئة الشاملة للشباب· وشدّد بن براهم في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الموسم الكشفي الجديد يوم السبت ببجاية على عامل التعبئة الشاملة بهدف المساهمة في البرنامج الوطني لمكافحة الآفات الاجتماعية من جهة وترقية روح المواطنة من جهة ثانية· جدير بالذّكر أن هذا اللّقاء المخلّد لذكرى الشيخ العلاّمة محمود بوزوزو عضو مؤسس للحركة في منتصف الأربعينيات وإمام سابق بمسجد جنيف الذي وافاه الأجل في سبتمبر 2007، شكّل فرصة للتذكير بالرّموز والقيم التي تتميّز بها الحركة، لا سيّما علاقاتها مع العالم وتفتّحها على حضارات وثقافات أخرى· وذكّر السيّد بن براهم في هذا السّياق بالتزامات الشيخ ونضاله في سبيل استقلال الوطن ولاحقا من أجل ترقية الشعب في إطار متفتّح على العالم· تتلمّذ الشيخ بوزوزو وهو من مواليد عام 1918 ببجاية، على يد الشيخ عبد الحميد بن باديس وكرّس حياته إبّان فترة الاستعمار لتدريس القرآن الكريم، حيث أسّس مجموعة من المدارس الخاصّة· وفي منتصف الأربعينيات شارك بمعيّة الشهيد محمد بوراس في تأسيس الحركة الكشفية الجزائرية، حيث التحق تحت إشرافها عدد كبير من الشبّان بالثورة· وقد ساهم الشيخ بمقالاته الصحفية في مجلّتي البيان والمنار في نشر الوعي في أوساط الشعب معرّضا نفسه للاعتقال والتعذيب والنّفي· وبعد إقامته في المغرب ومختلف البلدان الأوروبية استقرّ بمدينة جنيف أين واصل نشاطه المكثّف لصالح الجالية المسلمة بصفة عامّة، وكان دوما يدعو إلى الأصالة المقرونة بالتفتّح على الغير·