غياب رئيس "الفاف" محمد روراوة عن سفرية بلانتير و الوقوف كالعادة شخصيا على كافة ترتيبات "الخضر" خلال خرجته إلى مختلف البلدان الافريقية والأوربية بات محل علامة استفهام بالنسبة للعارفين بخبايا ما يحدث في المحيط الكروي بالجزائر، وبالتالي يمكن القول أن غياب الرئيس محمد روراوة عن مواجهة اليوم يعد بمثابة تعبيد طريق وضع حدا لمسيرته في منصب رئاسة "الفاف " بسبب الضغط الكبير المفروض عليه من الأطراف التي ترى أن رحليه بات أكثر من ضروريا كونه أضحى غير مرغوب فيه من قبل أطراف محسوبة على أعلى السلطات بداعي انه تجاوز حدوده في بعض القضايا التي لها علاقة مباشرة بمستقبل الكرة الجزائرية عامة والمنتخب الوطني خاصة. والأكيد أن تفكير الرئيس محمد رورارة في وضع حدا لمسيرته في منصب رئاسة الهيئة المسيرة للكرة الجزائرية بات بمثابة وقت وفقط على اعتبار أن المعني أضحى يقلق الأطراف التي ترى انه ساهم كثيرا في فتح الأبواب لأناس غير مؤهلين لإعطاء الإضافة اللازمة للكرة الجزائرية من الناحية الإدارية ، وبالتالي يمكن القول أن محمد رورارة بات أمام حتمية استعمال كافة أوراقه الرابحة لكسب معركة تنتظم كاس أمم إفريقيا لسنة 2017 بالجزائر من اجل تفادي الانعكاسات السلبية التي من شانها تؤرق مستقبل "الخضر" بعد أن خسرت الجزائر رهان تنظيم طبعة 2019 وكذا طبعة 2021 بطريقة أثارت حفيظة الشعب الجزائري الذي يتطلع ليكون لبلد المليون و النصف المليون شهيدا شرف تنظيم طبعة 2017.