تتواصل معاناة أزيد من 7 آلاف مصاب بداء السكري على مستوى ولاية بومرداس، مع مرضهم ومضاعفاته وتداعياته الصحية على باقي أعضاء الجسم الذي هو أخطر من المرض نفسه ما يستدعي رعاية طبية كاملة وتأمينا اجتماعيا، وقد دعا مختصون إلى ضرورة الاهتمام أكثر بهذه الفئة من المرضى لأن هذا المرض يتطلب العناية والاهتمام. دعا كل الأطباء المختصون في مرض السكري على هامش اليوم الدراسي والتحسيسي الذي نظمته جمعية مرضى داء السكري لولاية بومرداس إلى ضرورة الاهتمام أكثر بهذه الفئة من المرضى لأن هذا المرض يتطلب العناية والاهتمام الكبير لكي يستطيع المريض أن يتعايش مع المرض باعتبار أن هذا المرض يمس عددا كبيرا من المجتمع الجزائري، كما نصحوا الأطباء المرضى بضرورة اتباع نظام غذائي منتظم لأنه قد يكون السبب في زيادة وانخفاض في السكر إذا لم نراقب المريض في غذائه. اليوم الدراسي هذا احتضنته دار الثقافة رشيد ميموني بحضور عدة أخصائيين وخبراء في المرض وكذا جمع كبير من المواطنين والمرضى كما أفاد الدكتور ضياء الدين بواب أخصائي في داء السكري من جيجل في مداخلة له بهذا اليوم الدراسي أنه يوجد أكثر من 9 بالمائة من المواطنين الذين لا يزيد عمرهم عن 30 سنة مصابون بالمرض بنسبة 1.8 مليون شخص أي ما يعادل تعداد سكان ولاية كبرى من ولايات الوطن، مضيفا أن هؤلاء عرضة لارتفاع وانخفاض نسبة السكر في الدم، مشيرا إلى أن من أبرز علامات الإصابة بالمرض هو التثاؤب الكثير والتعب إضافة إلى تغيير المزاج والآلام والرعشة وكذا تذبذب في الرويئة كلها علامات أو أعراض تؤثر على انخفاض أو الزيادة في السرعة في السياقة مما يعني أنها مرض السكري يؤثر في سياقة الذي اعتبر أن أمر تقييم وضعية السائق المصاب ووضع قوانين تمنعه من السياقة ليس عقوبة له بقدر ما هي حماية له وسلامته من الأخطار التي قد تحدث له وللمسافرين معه. وفي نفس السياق أكد ذات المتحدث ان الجزائر من بين الدول السباقة التي وضعت قانونا في هذا الميدان من خلال قانون 14/11/1984 أي منذ 30 سنة مضت، أين أوضح هذا الأخير العلاقة ما بين الأمراض المزمنة وقيادة السيارات بكل أنواعها وأحجامها الأمر الذي يقلل حسبه نسبة كبيرة من أخطار وحوادث المرور، وفي هذا الإطار دعا المختص السلطات المعنية إلى ضرورة تفعيل هذا القانون الذي يجهل الكثير من المواطنين وكذا المصابين بداء السكري. من جهته أكد رئيس جمعية مرضى السكري ببومرداس السيد: محمد مكري أن عدد المصابين بالمرض المسجلين بالجمعية عبر الولاية يبقى في استقرار منذ السنة الماضية، حيث سجل مقدار 7 آلاف مصاب إضافة إلى هذا دعا المتحدث إلى ضرورة تحسين وضعية المصاب الذي يشتكي من عدة مشاكل على غرار مشكل التعويض الضئيل من طرف مصالح الضمان الاجتماعي. كما اعتبر مكري ثمن الفحص عند المختص في طب العيون الذي يصل إلى مبلغ 1600 دج مرتفع، ناهيك عن مشكل الأشعة الذي يبقى يؤرق المريض، إلى جانب الثمن الباهض للتحاليل الطبية التي يفوق سعرها في الغالب ال 8000دج باعتبار ندرتها أو انعدامها عبر المستشفيات العمومية ، وعليه طالب مرضى السكري الدولة بضرورة النظر في انشغالاتهم لتخفيف معاناة المرض عليهم منها مساعدتهم في توفير الأنسولين الذين يجبرونهم على شراء الإبر، كما يطالب أيضا المرضى بمجانية التحاليل الطبية بالنظر إلى التكاليف الباهظة باعتبار أن المرض هو مرض مزمن.