لم تحمل مباريات أول أمس، من الجولة الثانية عشرة من البطولة الإسبانية أي جديد على مستوى هرم الريادة، حيث بقي الريال أولا والبارصا ثانيا والأتليتيكو ثالثا، ليتواصل التشويق والإثارة، التي قد تتواصل إلى الجولات المقبلة، في ظل توهج الريال واستعادة البارصا لتوازنه واستعادة البطل لقوته. ريال مدريد يكتسح إيبار واصل ريال مدريد تألقه وحقق فوزه الرابع عشر على التوالي في مختلف المسابقات بفوزه السهل على مضيفه ايبار 4/0، أول أمس، ورفع الريال رصيده إلى 30 نقطة بفارق نقطتين عن غريمه برشلونة الفائز على إشبيلية 5-1 و4 نقاط عن إتلتيكو مدريد حامل اللقب الفائز على ملقة 3-1. وكانت المباراة الثالثة بينهما بعد أن تواجها مرتين عام 2004 في الكأس (تعادلا 1-1 في إيبار وفاز ريال 2/0)، غير متوازنة على الإطلاق بكافة المعايير وأبرز دليل على ذلك أن ميزانية النادي الملكي أكبر بثلاثين مرة من ميزانية مضيفه الذي يقدم أداء جيدا في اختباره الأول بين الكبار إذ احتل المركز العاشر برصيد 13 نقطة قبل المواجهة. افتتح الريال باب التسجيل برأسية الكولومبي خاميس رودريغيز في الدقيقة ال23، وقبل دقيقة من نهاية الشوط الأول، نجح رونالدو في إضافة الهدف الثاني وهو التاسع عشر هذا الموسم، وفي الدقيقة ال75، أضاف الفرنسي كريم بن زيمة الهدف الثالث وهو السابع في الدوري، بعدها بسبع دقائق، عاد البرتغالي رونالدو ليضيف الهدف الرابع العشرين في 12 مباراة، رافعا رصيد فريقه إلى 30 نقطة. أتليتكو مدريد يهزم مالقا بثلاثية انتفض أتلتيكو مدريد حامل اللقب من خسارته الأخيرة المفاجئة أمام ريال سوسييداد وتخطى ضيفه مالقا 3-1 ملحقا به الهزيمة الأولى بعد 5 انتصارات على التوالي. افتتح البرتغالي تياغو التسجيل لأتلتيكو في الدقيقة ال12، قبل أن يضاعف المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان النتيجة في الدقيقة ال 42، وفي الدقيقة ال 64، قلص الباراغواياني المخضرم روكي سانتا كروز الفارق، لكن طرد صامويل سانشيس غارسيا في الدقيقة ال 73 صعب الموقف للضيوف، فسجل أتلتيكو هدفه الثالث عبر المدافع الأوروغوياني دييغو غودين في الدقيقة ال88، فوز أبقى البطل في المركز الثالث. كرنفال في الكامب نو عاشت جماهير الكامبو وكل من تابع مباراة برشلونة بضيفه إشبيلية كرنفال حقيقي، بطله الأرجنتيني ميسي، الذي لعب أحسن مباراة له هذا الموسم، ليس بتوزيعه لثلاثة أهداف كاملة، وتحطيمه رقم زارا، بل لأدائه الرفيع، أكد من خلاله أنه لا يزال في قمة عطائه، وما قيل بشأنه مؤخرا بتراجع مستواه، مجرد أقاويل صحافية ليس إلا. أشعل برشلونة أجواء الليغا من جديد واستعاد بريقه بفوز ساحق على ضيفه إشبيلية 5-1 مساء أول أمس على ملعب كامب نو ضمن منافسات المرحلة الثانية عشرة من المسابقة. سجل البرغوث ثلاثية في شباك إشبيلية ليرفع رصيده إلى 253 هدفاً متفوقا بفارق هدفين على تيلمو زارا أسطورة أتلتيك بلباو، لينتزع النجم الأرجنتيني بذلك لقب الهداف التاريخي لليغا بعدما يزيد بقليل على عشرة أعوام من بداية مشواره مع برشلونة. افتتح برشلونة التسجيل في الشوط الأول بهدف في الدقيقة 21 سجله ميسي ليعادل رقم زارا برصيد 251 هدفا ، وهو الرقم الذي انتظره على أحر من الجمر في الأسابيع الأخيرة، حيث أخفق في التسجيل خلال آخر ثلاث مباريات سابقة بالليغا، وفي الشوط الثاني، أدرك إشبيلية التعادل في الدقيقة 47 بهدف أحرزه جوردي ألبا بالخطأ في مرمى فريقه ثم استعاد برشلونة تقدمه بهدف للنجم البرازيلي نيمار في الدقيقة 49 قبل أن يضيف ايفان راكيتش الهدف الثالث في الدقيقة 65. بعدها أشعل ميسي المدرجات وأصاب جماهير برشلونة بالجنون بإضافة هدفيه الثاني والثالث في الدقيقتين 72 و78 ليعزز رقمه القياسي كهداف تاريخي لليغا، وتنتهي المباراة بفوز برشلونة 5-1.