صنفت منطقة شمال خنشلة التي تعتمد على الأمطار الموسمية لسقي المساحات المستغلة في إنتاج الحبوب، وعلى مياه الآبار العميقة لسقي بعض مساحات الخضر وبساتين الأشجار المثمرة التي تعد محدودة مقارنة بالمساحة الفلاحية الإجمالية، في الموسم الفلاحي 2013-2014 ولاية متضررة بنسبة 93 بالمائة جراء سوء الأحوال الجوية والجفاف وظاهرة الجليد. وقد تعرضت بالمنطقة المذكورة مساحة 70415 هكتار من الحبوب بمختلف أنواعها إلى الجفاف، حيث تم إحصاء 3228 فلاحا متضررا بقيمة خسائر إجمالية تقدر ب293 مليون د.ج وذلك وفقا للخبرة الميدانية التي قامت بها المصالح المختصة بمديرية المصالح الفلاحية بالولاية. كما سجلت ذات المصالح 3183 فلاحا متضررا من الفيضانات التي ألحقت أضرارا بالمحاصيل الزراعية والإسطبلات وحظائر تربية الدواجن وتضرر الآبار وهلاك عدة رؤوس الماشية، لاسيما ببلديات الرميلة ومتوسة وبغاي وتاوزيانت أي بقيمة خسائر قدرت ب780 مليون د.ج . للإشارة، نظم فرع الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي تظاهرة أبواب مفتوحة للتوعية والتحسيس بأهمية التأمين الفلاحي وذلك بمقره بوسط مدينة خنشلة قبل انتقالها إلى مستثمرات فلاحية بعديد بلديات الولاية، لاسيما منها التي تشتهر بإنتاج الحبوب وتربية المواشي. وتهدف هذه التظاهرة التحسيسية إلى إطلاع الفلاحين ومربي الماشية على أهمية التأمين الفلاحي في حالة الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية على غرار الفيضانات والبرد والجفاف والحرائق التي تتسب في إتلاف المحاصيل الزراعية ومساحات الخضر وبساتين الفواكه وكذا هلاك رؤوس الماشية وغيرها من الكوارث. وقدمت مصالح الفرع المحلي للصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالمناسبة شروحات وافية عن مزايا التأمين الفلاحي والتعويضات المقدمة لهم من طرف الصندوق التي تصل إلى نسبة 100 بالمائة حسب حجم الخسائر وذلك وفق الخبرة التي يحددها الخبراء. واستنادا لإحصائية صادرة عن مديرية المصالح الفلاحية، فإن القيمة المحصل عليها لدى الفرع المحلي للصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي من قبل الفلاحين ومربي المواشي خلال السنة الجارية 2014 لم تتعد 10 مليون د.ج مما يعتبر -حسبهم- ضئيل جدا بالنظر إلى عدد الفلاحين والمربين الناشطين بهذه الولاية وذلك على مساحة تفوق 963 ألف هكتار منها 16 ألف هكتار بالمنطقة الصحراوية للولاية.