لازال العنف آفة تلاحق النسوة في المجتمع الجزائري وهي ظاهرة زحفت إلى العديد من ولايات الوطن، على غرار ولايات الغرب، نذكر منها ولاية وهران،إذ تم استقبال 29 امرأة تعرضن للعنف خلال النصف الأول من العام الجاري في ديار الرحمة وهي منشأة اجتماعية تقع بمسرغين (غرب وهران) حسبما علم مؤخرا من مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن للولاية. ومن بين 86 امرأة تعرضن للضرب، وضعت 29 منهن في ديار الرحمة وتم توجيه 9 إلى مراكز التكوين والتعليم المهنيين مع عودة 11 امرأة إلى بيوتهن حفاظا على الروابط الأسرية، وهذا خلال الفترة الممتدة من شهر فيفري إلى نهاية جوان الماضيين، كما أوضحت الأخصائية النفسانية بخلية الإصغاء لمديرية النشاط الاجتماعي زواوية يحياوي. وقد استفادت زهاء 20 امرأة من بين هؤلاء ضحايا العنف الجسدي والمعنوي من منحة للإدماج في إطار التضامن الاجتماعي واستفادت 3 نساء من قروض مصغرة ضمن جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، حسب ذات المسؤولة. وقد تم التكفل بالنساء ضحايا العنف نفسيا واجتماعيا واقتصاديا بفضل خلايا الإصغاء التي أُنشئت على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي للولاية،لا سيما بعد تفعيل شبكة الاتصال ما بين القطاعات الممثلة بعدة مديريات وهيئات محلية، على غرار الأمن والدرك الوطنيين ومديريات النشاط الاجتماعي والصحة والسكان والتربية والشباب والرياضة وفق منسقة النشاط الاجتماعي السيدة س. ثابت . وذكرت في هذا الصدد بوجود منذ سنة 2009، خمس خلايا للإصغاء لدى مديرية النشاط الاجتماعي للولاية، لاسيما تلك التي تقع بمصلحة ملاحظة الشباب في خطر معنوي في الوسط المفتوح ودار الأشخاص المسنين وديار الرحمة، وأعد ضمن اليوم الدولي للنساء ضحايا الضرب (25 نوفمبر) برنامج متنوع يمتد على مدار شهر، كما أوضحه مدير النشاط الاجتماعي محمد فضالة. ويشمل هذا البرنامج يوما دراسيا حول العنف حيال المرأة على مستوى مركز التسلية والعلوم لحي ايسطو وموائد مستديرة حول الإشكالية وأمسيات شعرية وعروض مسرحية بعين الترك والسانيا وزيارة إلى مركز إعادة التربية لقديل ومعارض بعدة مؤسسات شبانية.