تقرّر أمس الثلاثاء إجراء دور ثان في الانتخابات الرئاسية التونسية بعد حصول كلّ من الباجي قايد السبسي على 39.46 بالمائة من الأصوات المصرّح بها مقابل 33.43 بالمائة تحصّل عليها محمد المنصف المروقي، وفقا للنتائج الأوّلية للدور الأوّل، ولا يستبعد متتبّعون للشأن التونسي أن يقلب المرزوقي (طاولة الرئاسيات) على السبسي وينتزع منه الفوز خلال الدور الثاني رغم تأخّره في نتائج الدور الأوّل. أعلن رئيس الهيئة شفيق صرصار أمس في ندوة صحفية أجراها بالمركز الإعلامي بتونس قدّم خلالها النتائج الأوّلية للانتخابات الرئاسية أن مرشّح (نداء تونس) الباجي قايد السبسي تحصّل على 39.46 بالمائة من الأصوات المصرّح بها، محرزا بذلك تقدّما طفيفا على المرشّح المستقلّ محمد المنصف المرزوقي الذي تحصّل على 33.43 بالمائة من مجمل الأصوات، وأضاف أنه وبالنظر إلى أن أيّ من المترشّحين لم يتحصّل على الأغلبية المطلقة المتمثّلة في 50 بالمائة من الأصوات زائد واحد فإنه تقرّر تنظيم دور ثان لهذه الإستحقاقات خلال الأسبوعين التاليين للإعلان عن النتائج النهائية للدورة الأولى. ويتقدّم لهذا الدور المرشّحان الحائزان على أكثر عدد من الأصوات في الدورة الأولى وهما السبسي والمرزوقي. كما حلّ مرشّح الجبهة الشعبية حمة الهمامي في المركز الثالث بنسبة 7.82 بالمائة ومرشّح الهاشمي الحامدي بنسبة 5.75 بالمائة، وقد بلغت نسبة المشاركة داخل البلاد 65.5 بالمائة و29.8 خارج البلاد. ويفترض الإعلان عن النتائج النهائية للدورة الأولى في أجل أقصاه 23 ديسمبر القادم، مع إمكانية تقديم هذا الموعد بعد النظر في كلّ الطعون التي تستقبلها الهيئة خلال فترة ثلاثة أيّام ابتداء من يوم أمس الثلاثاء.