أدانت محكمة الجنح الابتدائية لبئر مراد رايس بالعاصمة، مؤخرا، أفراد عصابة اختصت في السطو على المنازل بدالي ابراهيم بدعوى تكوين جماعة أشرار والسرقة بتوفر ظرف الليل والسرقة بالكسر على خلفية تورطهم في التسلل ليلا إلى منزل جارهم وهو رعية إيطالي، وآخرون بعقوبة 4 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة. تعود حيثيات هذه القضية إلى الشكوى التي تقدم بها رعية إيطالي أمام مصالح الضبطية القضائية لأمن دالي ابراهيم مفادها تعرض مسكنه للسرقة على يد مجهولين، ما مكنهم من الاستيلاء على ساعة يد مرصعة بالألماس تفوق قيمتها 100 مليون سنتيم وهاتفه النقال من نوع (آيفون) ومجوهراته التي تبلغ قيمتها 43 مليون سنتيم، مع مفاتيح سيارته من نوع (بورش) ومبلغ 8 آلاف أورو. ومن خلال التحريات الأمنية تم اكتشاف الفاعل الذي ضبطت بحوزته ساعة الضحية، ويتعلق الأمر بجاره الذي تم استجوابه ليكشف عن خيوط القضية ويرفع اللثام عن شركائه، واتضح أن المتهم الرئيسي قام بمعية أصدقاء له بالتسلل إلى منزل الضحية بعد التأكد من غيابه، وكان الاتفاق في بادئ الأمر على سرقة السيارة، وبولوجهم داخل المسكن للاستيلاء على مفاتيحها اكتشفوا وجود أغراض ثمينة به أسالت لعابهم وزادت في طمعهم ليستولوا على الأشياء السالف ذكرها، بينها الساعة المرصعة بالألماس، والتي فضل المتهم الرئيسي الاحتفاظ بها فكانت هي المفتاح لفك شفرة الجريمة. وعند محاكمة المتهمين وعددهم 5 شبان لا تفوق أعمارهم العقد الثالث، حاولوا إنكار الأفعال المنسوبة إليهم، وأنهم اقتنوا المسروقات من السوق السوداء، غير أن ذلك لم يشفع لهم، لا سيما بعد ثبوت ضلوعهم في قضايا سرقة أخرى راح ضحيتها مواطنون آخرون، والتي تمت إدانتهم لأجلها بعقوبات تراوحت مدتها بين عامين وأربع سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة لكل واحد منهم عن ثلاث قضايا منفصلة.