استبشر المواطنون خيرا بالانفراج الذي عرفته أغلب الخطوط في العاصمة، لاسيما خلال الساعات التي كان يسجل فيها ازدحام كبير للسيارات عبر بعض النقاط المرورية التي عرفت بالنقاط السوداء، عل غرار منطقة لاكوت ببئر مرادرايس، حيث صار البعض يتحين العطل لأخذ قسط من الراحة، حيث يخف الضغط على أغلب النقاط المرورية. وقد شكل الازدحام كابوسا يوميا للمواطنين يعرقلهم في قضاء مشاغلهم والوصول إلى العمل وبعض المواعيد الهامة كالمواعيد الطبية، ويزداد الأمر سوءا مع تساقط الأمطار التي تتضاعف خلالها وتيرة الاختناق المروري وتبلغ الذروة، حيث تقاذفت التهم بين الحواجز الأمنية وبين اتساع حظيرة السيارات وكذا انعدام ثقافة التنقل لدى المواطن الجزائري وبقي المتنقلون في مواجهة ذلك الشبح اليومي الذي أحبط معنوياتهم وتسبب لهم في أمراض نتيجة القلق والأرق الذي يسببه الازدحام. وجاءت العطلة الشتوية التي خففت المشكل وأبعدت الضغط عن العمال الذين استمروا في عملهم اقتربنا من بعض المواطنين فأبانوا ارتياحهم من الانفراج الذي عرفته الطرقات في هذه الأيام جتى تلك التي كانت تعرف ازدحاما رهيبا، قالت السيدة صبرينة بالفعل كنت أواجه ضغطا كبيرا في التنقل إلى العمل كل صباح وأضطر إلى الخروج على الساعة السادسة صباحا لكن ومع العطلة عرفت الطريق انفراجا فأخرت موعد خروجي من المنزل بساعة أي حولت ساعة الخروج إلى الساعة السابعة وأصل في الوقت إلى العمل، فبالفعل الاختناق هو آفة حقيقية تقلب موازين الحياة وتزيد من التعب وعلى المصالح المكلفة أن تنظر في المشكل الذي أرق الكثيرين . أما موظف آخر، فقال إنه يتحين كثيرا العطل المدرسية التي تمس قطاع التربية وكذا طلبة الجامعات مما يخفف من ضغط المرور الذي تحول إلى شبح مخيف للسائقين الذين تجبرهم مقرات سكناتهم على المرور على نقاط سوداء، حيث يجبر على المرور على منطقة لاكوت فهو يقطن بناحية بئر خادم مما حول مشواره اليومي إلى كابوس حقيقي لا تنفرج أزمته إلا خلال العطل المدرسية التي تضمن راحة التنقل نوعا ما. السيدة فيروز موظفة بينت هي الأخرى ارتياحها من الانفراج الذي عرفته حركة المرور بعد افتتاح العطلة المدرسية الذي حكمت على موظفي القطاع بالدخول إلى منازلهم من دون أن ننسى التلاميذ وحافلات نقل الطلبة التي كانت تزيد من آفة الازدحام كل تلك العوامل أدت إلى انفراج حركة المرور التي سوف يستغلها المواطن لمدة 15 يوما ليعود إلى السيناريو المعتاد حتما مباشرة بعد انقضاء العطلة. وبذلك أصبح المواطن المغلوب على أمره مجبرا على تحين الفرص للتخفيف من وطأة الازدحام على نفسيته بعد أن تحول الاختناق المروري إلى مشكل حقيقي يواجهه المواطن بصفة يومية.