انتقد سكان بلدية تاغزوت الكائنة شمال شرق البويرة السلطات المحلية التي تجاهلت و تغاضت عن مواطنين دخلوا في إضراب عن الطعام لمدة أربعة أيام احتجاجا على طريقة توزيع 100 مسكن اجتماعي حيث أعلنت البلدية منذ حوالي شهرين ، عن القائمة الاسمية الأولية للمستفيدين ، إلا أن هذه القائمة بعد مدة عرفت تغيرات ،أين تم إلغاء 8 أسماء لعائلات من الاستفادة من طرف لجنة الولاية ، الأمر الذي لم يرضي المعنيين ، الذين حاولوا بكل الطرق الضغط على اللجنة للتراجع عن قراراها، حيث حاولوا التوسط لدى وزير السكن خلال إشرافه على عملية توزيع المفاتيح على المستفيدين في زيارته الميدانية للولاية منذ حوالي 10 أيام إلا أن الوالي وعدهم بحل مشكلتهم ، الأمر الذي احي الأمل لدى العائلات ،إلا أن طول الانتظار فقدهم الثقة بالسلطات ، حيث شنت العائلات الثمانية المقصية إضرابا عن الطعام ، على أمل لفت أنظار السلطات إليها ،إلا أن هذا الإضراب "عن الطعام "، بدأت تطول أيامه ، وتخوفا من تدهور حالتهم الصحية قرر سكان مساندتهما وذلك من خلال شن إضراب عام وشامل ، ادخل البلدية في شلل تام تعبيرا عن مساندتهم لهما ، و على اعتبار أن الاستفادة من السكن حق شرعي لأي مواطن ، وما على الجهات الوصية سوى إيجاد حل لهذه العائلات التي لا تملك سقفا يقيها سر البرد والحار . وبالموازاة مع ذلك بعض السكان طالبوا بتوفير السكن الريفي للمواطنين كون البلدية لا تعاني مشكل الوعاء العقاري، إضافة إلى انه طريقة للتخفيف من الطلب على السكن الاجتماعي، خاصة إذا علمنا أن طلبات السكن الريفي المودعة لدى البلدية تفوق 700 طلب في حين حصة البلدية تتمثل في 50 وحدة سكنية ، وهذا حسب السكان والذين اعتبروا هذه الحصة غير كافية مقارنة بالملفات المودعة. في إضراب عام ، حيث أقدم المواطنين على غلق مقر البلدية ومركز البريد ، حتى المؤسسات العمومية بما فيها المؤسسات التعليمية المتواجد بالبلدية ، إضافة إلى المحلات التجارية والمقاهي ، وقد جاء تصرف السكان تعبيرا منهم على مساند ة مواطنين مضربين عن الطعام منذ أربعة أيام ، مطالبين السلطات الولائية بتنفيذ وعودها التي قدمتها للمواطنين.