ارتأت يومية ايلاف الالكترونية اللندنية أنّ بلوغ المنتخب الجزائري لكرة القدم الدور ثمن النهائي لمونديال البرازيل 2014، يعتبر أفضل انجاز رياضي للبلد في السنة المنقضية، وما خروج مئات الآلاف من الجماهير إلى شوارع العاصمة لاستقبال محاربي الصحراء عند عودتهم إلى أرض الوطن إلّا تأكيد على هذا الانجاز غير المسبوق في تاريخ الرياضة الجزائرية. و كانت بداية منتخب الجزائر في نهائيات مونديال كرة القدم بالبرازيل مخيبة بعدما فشل في الحفاظ على تقدمه أمام المنتخب البلجيكي في مباراته الأولى للمجموعة التصفوية ليخسر بنتيجة 2-1، قبل أن يعود بقوة في المباراة التالية أمام منتخب كوريا الجنوبية بتحقيقه لفوز كبير بنتيجة 4-2 في مباراة أصبح خلالها المنتخب الجزائري أول منتخب افريقي يسجل أربعة أهداف أو أكثر في مباراة واحدة لنهائيات كأس العالم. وبعد فوزه على ممثل قارة آسيا كان المنتخب الجزائري بحاجة لنقطة واحدة فقط لكسب تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني للمونديال فخاض مباراته الأخيرة، في المجموعة الثامنة، أمام منتخب روسيا لتحقيق هذه المهمة فنجح في ذلك بإنهاء المواجهة بنتيجة التعادل (1-1) ليتأهل الخضر لأول مرة في تاريخ اللبد إلى ثمن نهائي كأس العالم لكرة القدم، بعدما فشل سابقيهم في دورات 1982 و 1986 و 2010 . وتوقفت المسيرة المتألقة لسفيان فيغولي وزملائه في الدور الثاني على يد منتخب ألمانيا،المتوج لاحقاً بلقب البطولة، بعد مقاومة كبيرة امتدت الى الوقت الإضافي (1-2) ورغم رحيل المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش عن رئاسية الجهاز لفني لمنتخب الجزائر، بعد نهاية المونديال، و قدوم الفرنسي كريستيان غوركوف إلّا أنّ تشكيلة الخضر لم تتأثر بهذا التغيير فواصلت تألقها خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2015 بفوزها بخمس مباريات من أصل ستة، ما جعل الاختصاصيين يرشحون المنتخب الجزائري لنيل اللقب الإفريقي خلال الدورة النهائية المقررة بغينيا الاستوائية من 17 يناير إلى 8 فبراير من السنة القادمة. وفاق سطيف يحتل المركز الخامس في مونديال الأندية وقد انعكس النجاح الذي حققه المنتخب على أداء نادي وفاق سطيف، ممثل الكرة الجزائرية في دوري أبطال افريقيا لكرة القدم في 2014، وهي البطولة التي شارك فيها من الدور التمهيدي قبل أن ينجح في الوصول إلى دور المجموعات ليشارك في المجموعة الثانية التي ضمته مع الصفاقسي والترجي التونسيين وأهلي بنغازي الليبي ويحتل بعد ذلك المركز الثاني ويتأهل إلى نصف النهائي. وفي المربع الذهبي، تجاوز ممثل الجزائر عقبة نادي تي بي مازيمبي الكونغولي بعد التعادل بنتيجة 4-4 في مجموع المباراتين بفضل الأهداف المسجلة خارج ملعبه وهو نفس العامل الذي ساعده للفوز بالمباراة النهائية على فريق كونغولي آخر هو فيتا كلوب بعد التعادل بنتيجة 3-3 في مجموع المباراتين. ويُعد فوز وفاق سطيف باللقب الافريقي هو الثاني له في تاريخه بعد ذلك المحقق في سنة 1988، ولكنّه يعتبر الأول من نوعه بالنسبة للجزائر بالصيغة الحالية للبطولة الإفريقية للأندية، كما أصبح الوفاق السطايفي أول ناد جزائري يشارك في كأس العالم للأندية حيث مثّل قارة إفريقيا في البطولة، التي جرت في منتصف شهر ديسمبر في المغرب2014، واحتل المركز الخامس بعدما انهزم في المباراة الأولى أمام نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي بنتيجة 1-0 قبل أن يتفوّق بالركلات الترجيحية في مباراة تحديد المركز الخامس على بطل آسيا، نادي ويسترن سيدني واندرز الأسترالي بنتيجة 5-4 اثر انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بنتيجة التعادل هدفين لمثلهما. منتخب كرة اليد يتوج باللقب الإفريقي ولم يقتصر تألق الرياضة الجزائرية في سنة 2014 على كرة القدم فقط بحيث أحرزت الجزائر أيضاً لقب بطولة إفريقيا لكرة اليد التي احتضنتها بعد فوزها على تونس في المباراة النهائية التي جرت في يناير الماضي، وانتزعت الجزائر اللقب للمرة السابعة في تاريخها والأول منذ 1996 لتضمن التأهل برفقة تونس ومصر لبطولة العالم لكرة اليد 2015 التي ستستضيفها قطر في شهر يناير المقبل . مخلوفي وبورعدة يعودان الى المنافسة وشهدت رياضة ألعاب القوى عودة البطل الأولمبي لسباق ال1500متر، توفيق مخلوفي بعد شفائه من مرض إلتهاب الكبد الفيروسي، ولكن عودته كانت متذبذبة من حيث نوعية النتائج بحيث فاز ببعض التجمعات الدولية الكبرى وفشل في أخرى، كتضييعه للقب الإفريقي لسابق ال800متر واكتفائه بالميدالية البرونوية في البطولة القارية التي جرت في الصيف الماضي بمدينة مراكش المغربية، وهي البطولة التي عرفت من جهة أخرى تتويج الجزائري العربي بورعدة بذهبية مسابقة العشاري في أول مشاركة رسمية له بعد العودة من عقوبة الإيقاف لمدة سنتين لتناوله المنشطات . مقتل إيبوسي النقطة السوداء وتبقى النقطة السوداء التي عكرت فرحة الجماهير الرياضية الجزائرية هي استمرار العنف في الملاعب وبالخصوص ميادين رياضة كرة القدم، وقد بلغت خطورة العنف والشغب إلى درجة وفاة اللاعب الكاميروني ألبرت إيبوسي بعد نهاية مباراة فريقه شبيبة القبائل و اتحاد العاصمة في شهر أغسطس الماضي برسم الجولة الثانية من الدوري المحلي، اثر تعرضه لرشق بمقذوف حاد على مستوى الرأس.