مرة أخرى احد نفسي اكتب في قضية روراوة وحناشي، لكن في هاته المرة في زاوية أخرى، قد يجد القارئ الكريم يضحك عن السخرية التي تعج بها الكرة الجزائرية عفوا رؤساء الأندية. الخبر وكطل ما فيه انه تم انشاء لجنة عقلاء تضم تكون من رؤساء أندية الرابطة الاحترافية الأولى والثانية، ومن بين هؤلاء نجد رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم شسرار ورئيس نادب بارادو زطشي، والهدف من تكوين هاته الجنة هو ايجاد حل للخلاف الذي تفجر مؤخرا بين رئيس الشبيبة القبائلية موح شريف حناي ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. جميل جدا ان يسعى أصحاب القرار في النوادي الجزائرية لتذويب الخلاف بين حناشي وروراوة، لكن السؤال الذي قد يطرح نفسه بعد تأسيس هاته اللجنة، فحتى وان اقنع اعضاء هاته الاخيرة حناشي وروراوة بالصلح وهو ما نتمناه ، لكن هل سيتمكن هاته اللجنة من طي الاتهام الخطير الذي وجه حناشي لرئيس "الفاف" روراوة على ان هذا الخير قد طالب منه شخصيا التنازل له بنقاط الفوز لمصلحة الأهلي المصري. وبما ان القضية وصلت إلى العدالة، فيجب ان يعرف الجزائريين هل حقا ان روراوة قد طالب من حناي التنازل بنقاط الفوز لأهلي؟ وإذا كان فعلا قد طالب منه ذلك فما على العدالة الا ايقاف روراوة من مهامه، كونه ارتكب ذنبا لا يجب ان يغفر له، وإذا ثبت العكس فما على العدالة الا معاقبة حناشي بما صدر منه، وفي هاته الحالة سيتحول روراوة في موقع قوة، وسيرفع دعوة قضائية ضد حناشي ليطالب بحقه كون الاتهام الذي وجهه له حناشي كان باطلا، ومن خلال هاته المعادلة ان صح التعبير تسميتها، يجعلنا نقول لا جدوى من تكوين لجنة عقلاء، كون لقاء الصلح بين حناشي وروراوة سيموت في الهد قبل ان يرى النور.