أعلنت الأممالمتحدة عن توصل الفرقاء الليبيين إلى اتفاق على أجندة قد تقود لإنهاء القتال وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك بعد يومين من المفاوضات في جنيف. وكانت الجولة الأولى للحوار التي ترعاها الأممالمتحدة بين الفرقاء الليبيين في جنيف انتهت بالاتفاق على عقد جولة أخرى الأسبوع المقبل. وفي هذا السياق، أفادت مصادر بأن المجتمعين اتفقوا على عقد اجتماع لممثلي البلديات منتصف الأسبوع المقبل واجتماع آخر لممثلي الجماعات المسلحة نهاية الأسبوع. كما رحب المشاركون بكافة الأصوات الملتزمة بالوصول إلى ليبيا مستقلة من خلال وسائل سلمية. وعبرت البعثة الليبية عن قلقها إزاء التهديد المتنامي للجماعات الإرهابية داخل ليبيا وخارجها مؤكدين على الحاجة لتضافر الجهود لمكافحة خطر الإرهاب. بدوره شدد برناردينو ليون على أن خيار التوجه إلى مجلس الأمن مازال مطروحاً في حال فشلت الأطراف المتحاورة في الوصول إلى اتفاق. كما أكد ليون أن الهدف من الحوار الليبي في جنيف هو العمل على حل مشكلة سياسية ووقف الاقتتال بين الفرقاء الليبيين والعمل على تشكيل حكومة وحدة. إلا أن المباحثات بدأت من دون الحكومة التي تسيطر على طرابلس وهي طرف رئيسي في الصراع الليبي. إلى ذلك، أشار المبعوث البريطاني الخاص لليبيا بدوره إلى مخاطر تحول اندلاع حرب أهلية في ليبيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق. فيما طالب النواب الأوروبيون بتبني عقوبات ضد المسؤولين عن عرقلة المفاوضات الجارية برعاية الأممالمتحدة، وعن المسؤولين عن العنف المسلح في ليبيا. وعبروا عن خشيتهم من تحول ليبيا إلى ملاذ آمن للجماعات المتطرفة بسبب استمرار القتال، وهو ما قد يشكل خطراً كبيراً على أمن المنطقة ودول الاتحاد الأوروبي.