هدد المسافرون قاصدو محطة 2 ماي بالعاصمة بالاحتجاج وقطع الطريق الرئيسي بسبب الصعوبات والمتاعب اليومية التي يواجهونها في تنقلاتهم بصفة دائمة ومستمرة على مدار السنة. ومازاد الطين بلة هو تجاهل وصمت السلطات المعنية اتجاه مئات الشكاوي التي رفعوها في العديد من المناسبات بشأن الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها المحطة من نقص فادح في وسائل النقل خصوصا في الفترة المسائية. حيث تعرف هذه المحطة إقبالا كبيرا للمسافرين، وهذا ما يخلق أجواء من الاكتظاظ في الحافلات بسبب كثرة عدد المسافرين، وإلى جانب الاكتظاظ التي تشهده تلك الحافلات اشتكى المسافرون أيضا من مشكل الزحمة المرورية الخانقة السائدة في الفترة المسائية وأوقات المداومة، والتي تمنع التحرك السريع للحافلات، وهذا ما يجبر المسافر أن يتحمل الازدحام الداخلي ومشقة الرحلة الطويلة لوصوله إلى محطة نزوله جراء الزحمة المرورية في الطريق سيما في اتجاه الجهة الشرقية للعاصمة. ولدى تنقل أخبار اليوم إلى المحطة، نقلنا شكاوي بعض المواطنين الذين أعربوا لنا عن تذمّرهم من صعوبة الركوب في الحافلات بسبب العدد الهائل للمسافرين الذين أبدوا استياءهم من نقص الحافلات وطول الانتظار فضلا عن الحافلات العجوز التي أرقت يومياتهم في ظل غياب الرقابة من طرف المسؤولين. مما جعل التنقل إلى الضواحي الشرقية للعاصمة والمناطق المجاورة لها في الفترة المسائية أمرا بالغ الصعوبة، خصوصا أن تلك الحافلات تطيل في الوصول إلى المحطة بسبب اختناق الطرقات بالسيارات، مما يجعل هؤلاء الجموع من المسافرين ينتظرون لساعات طويلة في المحطة يصارعون حرارة الشمس صيفا والبقاء تحت الأمطار شتاءا متحملين عبء المعاناة في ظل سياسة التغاضي التي تنتهجها الجهات الوصية على -حد تعبيرهم-. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يعاني منها المسافر في محطة 2 ماي، نجد الغضب والاستياء يُسيطر على الموقف ويخلق أجواء من الشجارات بين المواطنين، وهذا جراء الفوضى التي يخلقها هؤلاء لدى وصول كل حافلة والشجار من أجل الصعود بقوة والحظي بمقعد أو مساحة يقف فيها في الحافلة بعد مصارعة طويلة أمام باب الحافلة، عند وصول إحدى الحافلات يتجمع المسافرون أمام بابها وبمجرد أن يفتحها السائق يحاول هؤلاء الصعود بممارسة كل أشكال العنف والتدافع في سبيل امتطاء الحافلة، مما يؤدي بمنع الآخرين من النزول، وقد حملونا هؤلاء مسؤولية ايصال اصواتهم عبر هذا المنبر الإعلامي علاّ وعسى تتحرك الجهات المعنية على رأسها مديرية النقل من أجل وضع حد نهائي لمعاناتهم الطويلة والتي وصفوها بالمريرة.