أقدم مجهولون على انتهاك حرمة الشهداء في قرية (أقلميم) في بلدية آيت خليلي بدائرة مقلع، ولاية تيزي وزو، وذلك بمحو أسماء شهداء معيّنين من قائمة الأسماء التي يتضمّنها النصب التذكاري الموجود في المكان المسمّى (إيغيل أقلميم)، حيث طالبوا السلطات بضرورة التحرّك وفتح تحقيق في هذه القضية التي قالوا إنها انتهاك لحرمة الموتى ومساسا بشهداء الثورة التحريرية. استغلّ السكان فرصة لقائهم بالسلطات المحلية لمناقشة هذا المشكل ورفع عدد من المشاكل الأخرى التي تعرفها قريتهم، والتي تتمثّل -حسب متحدّث باسم السكان- في نقص التغطية الصحّية في المنطقة، مطالبين بإنجاز وحدة صحّية في القرية بدل تنقّل سكانها الى العيادة الخاصّة في الدائرة ودفعهم أثمانا باهظة لا يستطيع الكثيرون توفيرها أو التنقّل إلى كلّ من عين الحمّام وعزازفة وحتى تيزي وزو على بعد مسافات طويلة، حيث تمكّن هذه الوحدة الصحّية من تجنيب المُسنّين عناء التنقّل لأبسط خدمة صحّية، كما طالبوا بإعادة بناء الأقسام التي تمّ تهديمها بمدرسة الشهيد (مغربي علي)، حيث تمّ تهديمها من أجل توسيعها وإعادة بنائها لتدهورها الكبير، لكن وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لم تنطلق أشغال بنائها بعد. كما طالب السكان بالالتفات إلى فئة الشباب وتوفير أدنى المرافق الموجّهة لهم، حيث لا تتوفّر القرية إلاّ على ناد للشباب، لكنه هيكل بلا روح، حيث لا تتوفّر فيه أدنى الوسائل التي يمكن للشابّ استعمالها في هذا المرفق. وإلى جانب المشاكل المذكورة صرّح السكان بأن الطرقات لا توجد فيها الإنارة العمومية، وهو ما يعرّضهم للخطر ليلا، خصوصا وأن المنطقة تنتشر فيها وبكثرة عصابات السرقة، سواء ما تعلّق بالحواجز المزيّفة للسيّارات أو حتى سرقة كوابل الهاتف وغيرها، مع المطالبة بتعبيد طرقات القرية التي بقيت مسالكها تقليدية يعلوها الغبار صيفا وتكسوها الأوحال والحفر وبرك مياه الأمطار شتاء.